قال وزير المالية الفرنسي ميشيل سابان أمس الأحد إن خروج اليونان من منطقة اليورو ستكون كارثة بالنّسبة لأثينا، لافتا إلى أنه يجب بذل كلّ الجهود لتفادي مثل هذا السيناريو الذي يصعب تقييم كلّ عواقبه. الوزير الفرنسي أضاف أن على اليونان التي تواجه مطالب بزيادة الضرائب ومدّخرات إضافية وضع (مقترحات محكمة وجادّة). وقال المسؤول: (علينا إيجاد اتّفاق يسمح لليونان بتفادي كارثة وشيكة والعودة بشكل ثابت إلى التوظيف والنمو والاستثمار). وعن ما سيحدث لو خرجت اليونان من منطقة اليورو قال سابان: (إنها منطقة غير معروفة، حجم الأخطار غير معروف، لذلك علينا تفادي هذا السيناريو). ويعقد زعماء منطقة اليورو اجتماع قمّة طارئا اليوم الاثنين في محاولة لتفادي تخلّف اليونان عن سداد ديونها. وتسارعت وتيرة عمليات انسحاب المصارف وتراجعت عائدات الحكومة اليونانية في الوقت الذي مازالت فيه أثينا والدائنون الدوليون يواجهون مأزقا بشأن التوصّل إلى اتّفاق يقضي بتقديم مساعدات مقابل الإصلاحات. وكان مسؤولون روس قالوا في وقت سابق إن بلادهم مستعدّة لبحث منح اليونان التي تواجه خطر الإفلاس، منحا وقروضا مالية، مع إجراء محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس الجمعة الماضية. وترغب اليونان بموجب خطّة المساعدة المالية التي أقرّت عام 2012 في الحصول على 7.2 مليار أورو لسداد المستحقّات المالية وديونها لصندوق النقد الدولي المقرّر سدادها قبل 30 جوان الجاري. ومن المفترض أن تسدّد أثينا التي تسدّد كلّ شهر تقريبا دفعة لصندوق النقد الدولي، للمؤسسة المالية الدولية بحلول نهاية الشهر الحالي نحو 1.6 مليار أورو. وكان يتعيّن على اليونان أن تدفع المبلغ المذكور على أربع دفعات تسدّد جميعها بين 5 و19 من هذا الشهر، لكنها تعهّدت بسداده كاملا في نهاية الشهر الجاري.