يشكل البرتقال واحدة من أنواع الفاكهة التي يزداد الطلب عليها بشدة في فصل الشتاء، ليس لطعهما اللذيذ والرائع فحسب وإنما لاحتوائها على الكثير من الفوائد الغذائية والعلاجية، خاصة وان فصل الشتاء من أكثر الفصول التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بمختلف الأمراض وبشكل أساسي بأمراض البرد كالزكام و الرشح والأنفلونزا وغيرها، وتشهد مختلف الاسواق الجزائرية اقبالا كبيرا على هذه الفاكهة، خاصة بعد ان وصلت اسعارها الى 50 دج للكيلوغرام الواحد. وقد كشفت الدراسات الحديثة انه مقو للأسنان وحام للفم بشكل عام. وقد ساهمت فوائد البرتقال الطبية الجمة على انتشاره بشكل كبير فهو يحتوي كما تقول الموسوعة الحرة على ثلاثة وعشرين عنصرا غذائيا اهمها: الحديد وسكر الفواكه، والفسفور، وفيتامين «بي 1» وفيتامين «جي»، والكالسيوم. ويساعد البرتقال على تثبيت الكلس في العظام، والوقاية من الامراض الانتانية، والحمى التيفودية، والسعال الديكي، كما تستعمل اوراقه لمعالجة آلام الرأس، والسعال الصدري ويحتوي أيضا على حمض الستريك كما يعتبر من أهم مكونات الطب البديل لما له من فوائد. وهنالك دراسات قديمة منذ سنة3300 قبل الميلاد تبين لنا أن الصينيين الجنوبيين كانوا يتناولون البرتقال الحلو منذ أقدم العصور وللعلم إذا لم تكن الصين مهد البرتقال الأول فهم أول من فطن إلى فوائد البرتقال الكثيرة واستفادوا منه كغذاء ومن قشوره وزهوره وبذوره طبيا ومزجوها ببعض الأطعمة لتعطيرها. ومن فوائده ايضا نقلا عن كتاب «البرتقال غذاء ودواء» للبروفيسور الايطالي نيكولا كايو، انه يعمل على تصفية الدم وطرد الغازات والبلغم وتنظيف المجرى التنفسي والمعدة والامعاء، ويساعد ايضا على تنظيف الكلى والمثانة وتفتيت الحصى والتخلص من الرمل والتئام الجروح ومعالجة الامراض الجلدية وضغط الدم. كما تؤكد الدراسات الطبية الحديثة ايضا بأن البرتقال من الفاكهة التي تقوي الجهاز العصبي (تساهم رائحته التي تستخدم في بعض الدول الاوروبية في تهدئة اعصاب المرضى وتخفيف التوتر قبل العمليات الجراحية والعلاجات المختلفة) والقلب والدماغ، والعظام والشعر. والاكثر من هذا انه يساهم في محاربة الامراض التناسلية والرحم والمبيض والبروستات وينظم عمل العضلات. اضف الى ذلك كله، انه مانع للاكسدة وطارد للشوارد الحرة ومنشط للجسم ويحارب الإنفلونزا والرشح والكثير من امراض السرطان وعلى رأسها سرطان الفم والحنجرة والمعدة.