تجاوبوا كثيرا مع أجوائها الحيوية الحنين إلى بنّة رمضان يدفع مغتربين إلى مطاعم الرحمة في مشهد فريد من نوعه توافد بعض المغتربين وبعض الذين قضوا جل حياتهم بديار المهجر إلى مطاعم الرحمة المنتشرة عبر العديد من نواحي العاصمة للاستمتاع بنكهة رمضان التي تنبع من تلك القدور والروائح الزكية التي لم يشاهدوها لعقود من الزمن واغتنموا تواجدهم في الجزائر تزامنا مع الشهر الفضيل لعيش أجوائه لحظة بلحظة رمضان هو شهر عظيم وقد يستشعر عظمته حتى غير المسلمين وهذا ما لمسناه حقيقة في مطاعم الرحمة بتواجد بعض الأجانب أو حتى بعض المغتربين بديار المهجر الباحثين دوما عن نكهة رمضان في أرض الوطن فهم يتوافدون لهذه المطاعم المتواجدة في مختلف مناطق الوطن لعيش تلك الأجواء التضامنية التي تميز مطاعم الرحمة إلى جانب الحيوية التي تظهرها النسوة وهو ما عبر لنا به أحد المغتربين الوافد من إيطاليا إذ قال إنه يحبذ بين الفينة والأخرى القيام بجولة عبر بعض مطاعم الرحمة للوقوف على الأجواء الرائعة هناك والتي تعكس التضامن والأخوة بين أبناء الوطن الواحد والوقوف على بنة رمضان في (البلاد) لم يقف الأمر عند المغتربين بل حتى بعض الأجانب أبوا إلا اكتشاف شعائر المسلمين رغبة منهم في اكتشاف خصوصية هذا الشهر الكريم وذلك باقترابهم أكثر من الصائمين والتعرف عن معنى الإفطار عن طريق عيش تلك اللحظات المميزة بأنفسهم وفي استفسار وجهناه لأحد القائمين على تلك المطاعم المتواجدة بالعاصمة أخبرنا أنه بحكم التجربة بتوافد البعض على هذه المطاعم ليس لفاقة ألمت بهم بل رغبة منهم في تذوق نكهة الشهر الفضيل على غرار المغتربين ولأن المطاعم العادية تغلق أبوابها في الشهر الفضيل في الجزائر ولا تقدم وجبات الإفطار لزبائن كان لزاما على هؤلاء التوجه لمطاعم الرحمة قصد تذوق نكهة رمضان في جو تسوده الألفة والدفء وروح التضامن ولأن المحسنين في الجزائر يتنافسون على نيل بركات هذا الشهر الفضيل فهم لا يتوانون في تقديم ألذ ما عندهم من أطباق ولا يبخلون السائلين ليقينهم بأن أجرهم يكون النجاة يوم الحساب