مخطّط عمل للتعاون بين البلدين * تمّ أمس الاثنين التوقيع على مخطّط عمل للتعاون بين الجزائروالصين يخصّ مجالات العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي للفترة الممتدّة ما بين 2015 و2017 وقّع على هذا المخطّط عن الجانب الجزائري وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي وعن الجانب الصيني نائب وزير الموارد البشرية والضمان الاجتماعي يونغ زيمينغ الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر ويأتي توقيع هذه الوثيقة في إطار تنفيذ اتّفاق التعاون بين حكومتي البلدين الموقّع بتاريخ 29 أفريل الماضي ببكين بغية إنجاز نشاطات بين الطرفين في مجالات العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وسيتمّ خلال هذه الفترة (2015-2017) تبادل زيارات العمل بين المسؤولين والخبراء من البلدين لدراسة المسائل المتعلّقة بتبادل التجارب وتنظيم نشاطات تخص المجالات المحدّدة في إطار التعاون بين الجانبين وحسب بنود مخطّط العمل سيتبادل الطرفان خلال انعقاد دورات مؤتمر العمل الدولي وجهات النّظر حول المسائل المتعلّقة بالعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي والإصلاحات التي أدخلت على منظومتي الضمان الاجتماعي في كلا البلدين وعقب مراسم التوقيع أوضح السيّد الغازي في تصريح للصحافة أن هذا التوقيع سيكون بمثابة (مرجعية) للتبادل بين الجزائروالصين ومن شأنه -كما قال- تعزيز العلاقات (الجيدة والمميّزة) وكذا التعاون القائم بينهما في عدّة مجالات وبنفس المناسبة أشار الوزير الى وجود ما يقارب 43.000 عامل صيني متحصّل على رخصة عمل بالجزائر مؤكدا على أهمية التكوين الموجّه لفائدة اليد العاملة الوطنية خاصّة منها الموظفة بالمؤسسات الصينية في الجزائر وأشار إلى أن هذا التعاون سيسمح أيضا بالتعريف بالتجربة الجزائرية في مجالات ترقية التشغيل ومحاربة البطالة سيّما عن طريق استحداث مؤسسات مصغّرة في إطار أجهزة دعم التشغيل وكذا الإصلاحات التي شملت نظام الضمان الاجتماعي وعلى صعيد آخر قال السيّد الغازي إنه تمّ في إطار هذا التعاون (التأكيد على توحيد الرؤى بين البلدين في المحافل الدولية خاصّة على مستوى المنظّمة العالمية للشغل) من جهته عبّر المسؤول الصيني عن (ارتياحه) لتوقيع البلدين على مخطّط عمل التعاون الذي من شأنه -كما قال- أن يساهم في (تنفيذ) الاتّفاق المبرم بين حكومتي البلدين وأن يقدم (تسهيلات) لليد العاملة الصينية في الجزائر واليد العاملة الجزائرية في الصين واغتنم السيد يونغ زيمينغ هذه المناسبة ليؤكد على (متانة علاقات التعاون التقليدية والممتازة) بين الجزائروالصين مسجّلا (التطوّر السريع للتبادل الاقتصادي بين االبلدين خلال السنوات الأخيرة)