عرض مجلس الأمن أمس الثلاثاء على التصويت مشروع قرار بريطاني حول مذبحة سربرنيتسا التي ارتكبتها القوّات الصربية في حقّ البوسنيين عام 1995 رغم الاعتراضات الصربية على المشروع. في حال اعتماد مشروع القرار سيجري توصيف أحداث سربرنيتسا ب (الإبادة الجماعية) إلاّ أن موقف روسيا الرّافض له قد يشكّل عقبة أمام الموافقة عليه في ظلّ الحديث عن إمكانية لجوئها إلى استخدام حقّ النقض (الفيتو). ويلفت مشروع القرار إلى فشل المجتمع الدولي والأمم المتّحدة خاصّة في الحيلولة دون وقوع المجزرة مؤكّدا ضرورة اتّخاذ تدابير رادعة لمنع تكرار مثل هذه المجازر. وكان بكر عزّت بيغوفيتش عضو مجلس الرئاسة الثلاثي للبوسنة والهرسك دعا الأحد الماضي أعضاء مجلس الأمن للتصويت لصالح مشروع القرار وأشار في رسالة بعثها إلى جيرار فان بوهيمين رئيس المجلس إلى أن مشروع القرار المقدّم من قِبل بريطانيا والمتعلّق بسربرنيتسا (يكرّم ضحايا المذبحة ويمثّل تضامنا معنويا مع الباقين على قيد الحياة). وقال الزعيم البوسني إنه (لا يمكن إعادة الموتى ولا إزالة ألم أحبائهم وكلّ ما بوسعنا فعله بالنّسبة للإبادة العرقية في سربرنيتسا هو ضمان العدالة للباقين على قيد الحياة). جدير بالذكر أن القوّات الصربية بقيادة (راتكو ملاديتش) دخلت سربرنيتسا في 11 جويلية 1995 بعد إعلانها منطقة آمنة من قِبل الأمم المتّحدة حيث ارتكبت خلال عدّة أيّام مجزرة راح ضحيتها أكثر من ثمانية آلاف بوسني تراوحت أعمارهم بين سبعة أعوام و70 عاما وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوّات الصربية.