أكلة تستهوي الشباب في رمضان * انتشرت أكلة (البريك) في أوساط الشباب الجزائري فهناك من يقطع الكيلومترات للظفر بحبات البريك علما أن ثمنها قد يتجاوز 400 دينار للحبة الواحدة إلا أنها أصبحت من الأكلات المفضلة لدى الشباب العاصمي وهو ما لاحظناه عند تجوالنا بأحد شوارع الجزائر العاصمة وبالضبط في شوارع بلوزداد بحيث لمحنا طوابير لا منتهية من الشباب وهم يصطفون أمام الطاولات على غرار طاولة الشاب عبد الغني هو في العقد الثالث اشتهر بتجهيزه لأكلة البريك بالمنطقة. اقتربنا من بعض الشباب لرصد السر فأجمعوا أن الأكلة تستهويهم كثيرا ومذاقها الرائع يجلبهم لاقتنائها منهم أحد الشبان الذي قال إنه من الزبائن القدامى وهو يرتاد هذا المكان منذ 4 سنوات وهذا طيلة شهر رمضان وقال إن البريك يشهد إقبالا واسعا وأن جل أصدقائه يأتون من بلديات مجاورة لأجل شراء البريك عند عبد الغني ولعل ما لفت انتباهنا هي الأطباق الموجودة على الطاولات والتي تحوي مقادير تحضير البريك ونجد منها اللحم المفروم الدجاج.الجمبري التونة الجبن الزيتون الدرسة الهريسة البيض المسلوق البطاطس المسلوقة...الخ حيث يقوم الطاهي بإعدادها على حسب رغبة الزبون وقدرته المالية وبسؤالنا عن مدة تحضير البريك أكد عبد الغني لنا أنه يبدأ تحضيرها منذ الساعة الخامسة وهذا نظرا لكثرة الزبائن الذين يتداولون عليه قبل الإفطار بغرض تلبية طلباتهم ولعل أبرز ما لاحظناه هو تواجد الجنس اللطيف خاصة من فئة العاملات وبعض العائلات التي جاءت خصيصا إلى هناك من أجل شراء البريك والاستمتاع بذوقه على مائدة الإفطار وعند التقرب من إحدى النسوة اعترفت بأنها من الزبونات الوفيات عند عبد الغني خاصة وأنها لا تستطيع التوفيق بين العمل وصنع البريك من جهة ومن جهة ثانية اعترفت أن البريك الذي تعده في البيت لا يقارن مذاقه مع ذلك الذي يعده عبد الغني ولهذا فهي تضطر إلى شرائه جاهزا للاستمتاع بنكهته مع العائلة على مائدة الإفطار خصوصا وأن البائع يضمن النظافة والنكهة معا.