دعا عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر أمس الطبقة السياسية إلى الالتفاف حول الملفات الكبيرة في الجزائر بالإجماع والمتمثلة أساسا في ملف الأمن والاستقرار والإصلاحات الوطنية وعلى رأسها الدستور والوحدة الوطنية داعيا إياهم للعمل بكل هوادة من أجل تنمية اقتصاد متنوع خارج المحروقات معتبرا إياها قواسم مشتركة بين الإطارات والمؤسسات والمجتمع المدني. وقال عمار غول في الندوة الصحفية التي نشطها بمقر حزبة بدالي ابراهيم (نحن مستأمنون على أمن الجزائر ولابد من المحافظة عليها وعلى ثوابتها وترسيخها لدى عامة الشعب) مستنكرا العامل الإجرامي والوحشي الذي أصاب الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير حيث قال إنها فاجعة ألمت بجميع الشعب الجزائري كونها نفذت بوحشية ثاني أيام عيد الفطر المبارك. وفي هذا الإطار دعا غول لهبة كبيرة وقوية ضد الإجرام قائلا إنه من يريد زعزعة أمن الجزائر يريد في الأساس تفجير الجزائر مستنكرا ومنددا بالعمل الإرهابي الذي طال بعض من جنود الجيش الوطني ما هو إلا مواصلة لعمليات الهدم الذي بقيت من الربيع الدموي والذي لطالما أرادوا منه استهداف الجزائر لكن لم يستطيعوا ما جعلهم يفكرون في طريقة نكراء أخرى وكذلك دعا الطبقة السياسية لرفع سقف التعامل مع القضايا الوطنية الهامة والأحداث الكبرى. وأشاد رئيس الحزب بالإعلام الجزائري والذي قال إنه تفطن للعبة التي حيكت ضد الجزائر والمراد منها التهويل الإعلامي لما حدث في ولاية عين الدفلى كانوا يريدون ترويجا إعلاميا لكنهم فشلوا مرة أخرى الإعلام الجزائري كان في مستوى إبراز هبة الجزائريين وهكذا يجب أن تكون الجزائر واقفة من أجل دحر مثل هؤلاء والذين يرغبون في تهديم أمن واستقرار البلاد . ومن جانب آخر وجه عمار غول رسالة مشفرة لأشقاء الجزائر خاصة من منهم على الحدود الجزائرية ودول المنطقة داعيا إياهم إلى عدم استفزاز الجزائريين والعمل على الوحدة والحرص على أمن المنطقة (أمن كل دولة من دول المنطقة تعني أمن الجزائر) حيث أشار ضمنيا إلى دولة المغرب والاستفزازات المتتالية التي توجهها للجزائر.