دعت (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) إلى تصعيد المقاومة و(إعلان الحرب) على المستوطنين اليهود الذين يواصلون ارتكاب الجرائم في حقّ الفلسطينيين. قالت الجبهة إن هذه الجريمة هي بمنزلة (تطوّر خطير وتصعيد غير مسبوق وجريمة يندى لها الجبين تتحمّل مسؤوليتها حكومة الإرهاب والقتلة وهو ما يستدعي منّا جميعا تصعيد المقاومة وإعلان الحرب على المستوطنين والمستوطنات) وفق البيان وأضافت أن (هذه الجرائم البشعة التي تستهدف الأطفال هي جزء لا يتجزّأ من الإرهاب الصهيوني المتواصل والمجازر البشعة في حقّ شعبنا والتي لم تتوقّف يوما وهي جزء من الاستراتيجية الصهيونية الهادفة إلى زجّ قطعان المستوطنين في الحرب التي تشنّها ضدنا). ودعت (الشعبية) الجماهير الفلسطينية إلى (إعلان الغضب العارم والردّ بكلّ قوّة على هذه الجريمة بتصعيد المقاومة في وجه الاحتلال وقطعان المستوطنين عبر المواجهة الجماعية والمُنظّمة وتشكيل اللّجان الشعبية في القرى والمخيّمات والمدن الفلسطينية في الضفّة للتصدّي للمستوطنين وجرائمهم وذلك بعد فشل أجهزة أمن السلطة في حماية أبناء الشعب الفلسطيني) وفق ما جاء في البيان. وطالبت الجبهة القيادة الفلسطينية بإعلان حالة الطوارئ والتحرّك العاجل على كلّ المستويات ووضع العالم أمام صورة هذه الجريمة البشعة والجرائم الأخرى المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني ودعت إلى اعتبار استهداف الأطفال وحرقهم مبرّرا كافيا لقطع الارتباط كاملا مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني والذهاب إلى المجتمع الدولي لنزع الشرعية عن الاحتلال وملاحقة قادته السياسيين والعسكريين والمستوطنين في المحاكم الدولية. وأكّدت الجبهة أن تصاعد الجرائم الصهيونية تتطلّب وحدة ميدانية فلسطينية حقيقية على المستويات كافّة وهو ما يدعو الفلسطينيين إلى إنجاز المصالحة واستعادة الوحدة وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية الفئوية. وطالبت (الشعبية) أحرار العالم والقوى المساندة للشعب الفلسطيني بالمساهمة في فضح جرائم الاحتلال وتعزيز المقاطعة الشاملة له في المحافل كافّة.