مكتب رابطة حقوق الإنسان يقف على عدّة نقائص --- ندّد المكتب الولائي لرابطة حقوق الإنسان بغليزان بالوضع الذي تعيشه المؤسّسة العمومية للصحّة الجوارية المتواجدة بحي برمادية والذي يضمّ أكبر كثافة سكانية بالولاية وهذا بعد المعاينة التي قام بها مؤخّرا إثر طلبات المواطنين المتكرّرة للمكتب من أجل الوقوف على عدّة نقائص بالمؤسّسة. حسب بيان المكتب الولائي الذي تحصّلت (أخبار اليوم) على نسخة منه فإن المؤسّسة التي تتواجد بمنطقة معروفة بتعدادها السكاني الهائل بحوالي 40 ألف نسمة ناهيك عن فئة الطلبة والطالبات الذين يقيمون في الأحياء الجامعية المتواجدة بالحي والدواوير القريبة منه سجّلت بها عدّة نقائص أصبحت تشكّل تهديدا خطيرا على صحّة المواطن بالدرجة الأولى حيث طالب بأن تكون لهذه المؤسّسة استقلالية تامّة من حيث التسيير الطبي والإداري مقارنة بتعدادها السكّاني من جهة ومن جهة أخرى حالات المرضى الذين يتوافدون عليها باستمرار. ومن بين هذه النقائص التي سجّلها المكتب الولائي النقص الفادح في عدد الأطبّاء العام والخاص مقارنة بعدد المرضى الذي تستقبلهم هذه المؤسّسة ليلا ونهارا مع نقص عدد إطارات شبه الطبّي من ممرّضين وممرّضات الذين لا يمكن للأقلّية منها المتواجدة بالمؤسّسة تقديم الإسعافات الأوّلية للجرحى أو للحالات الناتجة عن الحوادث المختلفة بالحي أو حتى تقديم الحقن والعناية بالنّساء الحوامل. كما سجّل المكتب الولائي لرابطة حقوق الإنسان خلال هذه الزيارة نقصا في أغلبية الأدوية الاستعجالية والتحاليل الطبّية وحقن تلقيح الأطفال أين يتمّ إرسالهم إلى مستشفى (محمد بوضياف) بعاصمة الولاية الذي بدوره أصبح غير قادر على استيعاب الكمّ الهائل من المرضى القادمين من مؤسّسات الصحّة الجوارية الأخرى مع غياب تام للأطبّاء المعنيين بالمناوبة اللّيلية أو في عطل نهاية الأسبوع والفترة الممتدّة ما بين 12.00 و14.00 زوالا. وبخصوص مصلحة الأشعّة فقد سجّل المكتب نقص في أدوية الأشعّة وأحيانا غياب بعض القائمين على المصلحة الشيء الذي لا يسمح للمواطنين من ضعيفي الدخل بإجراء هذه الفحوص لمرضاهم في العيادات الخاصّة إضافة إلى كلّ ذلك ينعدم في المؤسّسة جهاز سكانير. وأمام كلّ هذه النقائص يطالب المكتب الولائي لرابطة حقوق الإنسان والي الولاية بالتدخّل العاجل من أجل الوقوف على هذه النقائص مع الرفع من مستوى الأداء وخدمة المواطن في هذا القطاع الحسّاس كما يطالب المواطنين بأن يكون عمّال هذا القطاع في خدمة المريض بناء على تعليمات وزير الصحّة خلال زيارته الأخيرة إلى الولاية الرامية إلى الاهتمام بهذا القطاع الحسّاس الذي يضاف إلى استراتيجية الدولة الرامية إلى تحسين الخدمة في المؤسّسات الاستشفائية للتقليل من نسبة الأخطاء الطبّية ونسبة الوافيات للأطفال والحوامل. ومن أجل الاستفسار عن كلّ هذه النقائص حاولنا الاتّصال بمصالح مديرية الصحّة بالولاية إلاّ أنه تعذّر علينا ذلك.