هدمت سلطات الاحتلال قبل يومين 39 بيتا وخيمة في ثلاثة تجمّعات لبدو فلسطينيين شرق القدس قرب مستوطنة معالية أدوميم ممّا أدّى إلى تشريد 400 شخص. أوضحت صحيفة (هآرتس) أن (معطيات الأمم المتّحدة تشير إلى أن هذه أكبر عملية هدم تخلّف عددا كبيرا من الفلسطينيين من دون مأوى منذ عام 2012). وهدم الاحتلال مضارب وبيوت تجمّعات عشيرة السعيدي قرب قرية الزعيم وبير المسكوب ووادي شينسيل وتجمّع آل أبو فلاح في منطقة الخان الأحمر كما هدم 17 منزلا في قرية الفصايل التي تقع في المنطقتين بي وسي حسب الصحيفة. وتركت عملية الهدم 49 قاصرا في التجمّعات البدوية قرب معاليه أدوميم دون مأوى فضلا عن تشريد 31 قاصرا آخرين من قرية الفصائل وسط موجة الحَرّ الشديد التي تجتاح البلاد. ونقلت (هآرتس) عن مركز (بتسيلم) لحقوق الإنسان تأكيده أن (الاحتلال هدم منذ الخامس من أوت 31 مبنى سكنيا و26 مبنى لأغراض أخرى في تجمّعات فلسطينية مختلفة في غور الأردن ومنطقة معالية أدوميم وجنوب الخليل مخلّفا 167 إنسان من دون مأوى بينهم 101 طفل قاصر). وفي السياق ذاته تواصل الإدارة المدنية التابعة للاحتلال مساعيها عبر العقيد احتياط دوف تسديقا رئيس الإدارة المدنية سابقا لإقناع عشيرة الجهالين التي تعيش منذ عشرات السنوات في المنطقة القريبة من مستوطنة معاليه أدوميم بالانتقال من مضاربهم إلى بلدة ثابتة تدعى نعيمة وتقع شمال أريحا لكن السكان الفلسطينيين يرفضون مغادرة أماكن عيشهم طبقا للصحيفة. ومن الاقتراحات التي تُقدّم باستمرار إلى اللجنة الفرعية لشؤون الاستيطان التابعة للّجنة الخارجية والأمن البرلمانية هدم التجمّعات البدوية كافّة في المنطقة سي تحديدا القريبة من معاليه أدوميم بهدف استغلال الأراضي لتوسيع المستوطنات. يذكر أن بعض أحياء مستوطنة معاليه أدوميم أقيمت على أراض كان يقطنها أبناء عشيرة الجهالين الذين طردوا أوائل التسعينيات.