منح الحرية المطلقة للفتاة من أبرز أسبابه استرجال الفتيات يتحوّل إلى موضة * التشبه بالرجال يعد من كبائر الذنوب تعتبر ظاهرة الاسترجال من الظواهر التي أخذت تتفشى في المجتمعات العربية حتى أن بعض الفتيات يفتخرن بالسلوك تحت وعاء التحرر والموضة وبدأنا نقرأ ونسمع ونشاهد مظاهرها في الحياة اليومية فبعد أن اختار بعض الذكور التشبه بالفتيات اختارت بعض الفتيات أن يحلن محلهم باكتساب عادات ذكورية محضة والتشبه بهم في كل شيء في المظهر والشكل والحركات. خ. نسيمة / ق.م وهي ظاهرة تسفر عن أوضاع لا تحمد عقباها وتجلب شروراً تدفع بالمجتمع العربي نحو الهاوية وخراب القيم والأخلاق لأن الاسترجال خلاف الفطرة التي فطر الله المرأة عليها. فالمرأة مفطورة على رقة المشاعر ورهافة الأحاسيس وضعف البنية الجسمية وحب النعومة والدلال وخلافه مخالفة لكافة الأديان السماوية والأعراف والتقاليد الاجتماعية وانتكاس في الفطرة السليمة. الشريعة تناهض وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال كما في الحديث الذي رواه البخاري. قال الذهبي رحمه الله: تشبه المرأة بالرجل في الزي والمشي ونحو ذلك من الكبائر. وقال الشيخ العثيمين رحمه الله: لا يحل للمرأة أن تمارس من اللباس وغيره ما يختص بالرجال لأن ذلك موجب للعنة الله واللعنة هي الطرد والإبعاد عن رحمة الله. فتشبه المرأة بالرجل كبيرة من كبائر الذنوب. مظاهر استرجال الفتيات التشبه بالرجال في لبس الملابس الخاصة بهم أو تفصيل ملابسها كملابس الرجال وكثرة الخروج من المنزل بغير حاجة ومزاحمة الرجال في الأسواق والأماكن العامة ورفع الأصوات معهم أو عليهم ومجادلتهم وقص الشعر أو حلقه كقص الرجال وحلقهم لشعورهم وتقليد الرجال في المشي والحركة والخشونة في التعامل والأخلاق. الأسرة مسؤولة عن الظاهرة ويرجع استرجال الفتاة إلى عدد من الأسباب من أهمها ضعف الإيمان وقلة الخوف من الله لأن الوقوع في مثل هذه المعصية ناتج عن نقص في الإيمان وضعف لمراقبة الله عز وجل ومن الأسباب: عدم التربية السليمة فالفتاة التي تعيش في ظل بيت تنعدم فيها التربية الصالحة ويسوده الانفتاح غير المنضبط معرضة للانحراف غالباً. الانفتاح على وسائل الاتصال سبب آخر كما أن لوسائل الإعلام المتنوعة بمختلف أشكالها وأنواعها المرئية والمسموعة والمقروءة من خلال ما تبثه وتنشره من أفكار -عبر برامجها- دور في إغراء الفتاة وتشجيعها في التمرد على دينها ومبادئها السليمة وعلى رفض قوامة الرجل ومن خلال ما تعرضه من أنواع الملابس الفاضحة والمشابهة لملابس الرجل باسم الموضة والأزياء. دون أن ننسى مواقع التواصل والانفتاح على فضائبات غربية تسهم في تحطيم القيم والأخلاق بشكل كبير. أسباب نفسية ومن الأسباب كذلك: شعور بعض الفتيات بالنقص النفسي وحبهن للفت الأنظار فمن النساء من تشعر بالنقص ولسد ذلك النقص تفرض شخصيتها عن طريق التشبه بالرجال في اللبس والتصرفات ولضعف التحصيل العلمي -الشرعي- عند الفتاة وحبها للتقليد والرفقة السيئة وكثرة حضور الحفلات والمناسبات الكبيرة والمفتوحة دورٌ كبير في ذلك الاسترجال. سبل العلاج ومن أهم وسائل العلاج لهذه المشكلة: تربية الفتاة على الالتزام بتعاليم الشرع الإسلامي وتربيتها على حب الرقة والنعومة وعلى الاعتزاز بنفسها وجنسها ومكانتها كامرأة وأن تسهم وسائل إعلامنا في معالجة هذه الظاهرة لا زيادة وجودها. ولاستشعار أفراد المجتمع بأن هذا منكرٌ يجب إنكاره تحقيقاً لقوله تعالى: ((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)) دورٌ مؤثر في علاج هذه المشكلة ووقاية المجتمع من شرورها. وما نختم به هو قول الله تعالى: ((وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْض لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْء عَلِيماً)).