تحالف بين الاحتلال المغربي وشركات أجنبية أكد رئيس المرصد الدولي لحماية الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية السيد اريك هاغن أن هناك العديد من الشركات الأجنبية التي تساهم في نهب الثروات الطبيعة الصحراوية لصالح الإحتلال المغربي داعيا وسائل الإعلام إلى المساهمة في نقل مطالب الشعب الصحراوي إلى العالم خاصة تلك المتعلقة بحماية ثرواته الطبيعة. وقال السيد هاغن في ندوة صحفية نشطها يوم الخميس بمقر الأرشيف الإعلامي الصحراوي أن هنالك العديد من الشركات الأجنبية التي تساهم في نهب خيرات الشعب الصحراوي موضحا أن هناك 11 شركة مستوردة للفوسفات الصحراوي و50 شركة ناقلة للفوسفات و4 شركات متورطة في نقل السمك وأخرى للتنقيب أبرزها شركتي (توتال) الفرنسية و(سان ليون) الإيرلندية مؤكدا أنه هناك جملة من التحديات تواجه المرصد في هذا الشأن. وأكد الناشط الدولي أن المرصد قام بالجديد من المحاولات للاتصال بمسيري هذه الشركات لثنيهم عن مواصلة نهب الثروات الصحراوية. ودعا اريك هاغن وسائل الإعلام إلى نقل مطالب الشعب الصحراوي إلى العالم في هذا الصدد مشيرا إلى أن المرصد يعمل دائما على الاتصال بوسائل الإعلام الأوروبية من أجل التحسيس ونقل الوقفات والتظاهرات التي ينظمها المجتمع المدني الصحراوي والمطالبة بوقف نهب الثروات الطبيعية للإقليم. ويهدف المرصد إلى منع استغلال واستنزاف الموارد الطبيعية في الصحراء الغربية لتمويل الاحتلال المغربي ومنع الشركات الأجنبية من التنقيب واستغلال هذه الموارد في تجاهل لرغبات ومصالح الشعب الصحراوي. كما يسعى المرصد إلى الحفاظ على الثروات الطبيعية بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية حتى يتمكن الشعب الصحراوي من الاستفاذة منها وذلك استنادا إلى العديد من القرارات والتوصيات الصادرة عن الهيآت الدولية والتي تعترف بسيادة الشعب الصحراوي على ثرواته على غرار قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 1803 الصادر بتاريخ 14 ديسمبر 1962 الصادر بعنوان (السيادة الدائمة على الثروات الطبيعية). ويتكون المرصد من جمعيات وأفراد من أكثر من 30 دولة يعملون مجتمعين لرصد الانتهاكات المسجلة على حساب الثروات الطبيعية الصحراوية من خلال تنظيم حملات ضد الشركات المتورطة في هذه الإنتهاكات في هذا البلد المحتل الغني بالموارد. وقد نجحت هذه المنظمة الدولية في إبعاد العديد من الشركات التي كانت تعمل بالصحراء الغربية لصالح المغرب من بينها الشركة البترولية تي جي اس نوبيك التي نشطت بالإقليم ما بين سنتي 2002 و2003 وشركة (فيغرو) النفطية سنة 2004 وشركة استيراد الفوسفاط (يارا) سنة 2005 وشركة الصيد البحري (سيلفا اركتيك) سنة 2005 والشركة النفطية الأمريكية (كير مغي) سنة 2006 وشركة النقل البحري للفوسفاط (ارنيسون شيب بروكرز) سنة 2007.