جمعية حماية وإرشاد المستهلكين تحذر: --- كشفت جمعية حماية وإرشاد المستهلكين عشية الدخول المدرسي عن جملة من المخاطر التي قد تتسبب فيها الحقائب المدرسية والمحافظ الثقيلة التي قد تصل إلى عجز أو إعاقة دائمة للأطفال داعية وزارة التربية الوطنية إلى التحرك إلى إنقاذهم من خلال إضافة خزائن بقاعات التدريس يسمح للتلميذ بالاحتفاظ بأدواته المدرسية من كتب وكراريس بداخلها عوض أن يحملها يوميا. وحذرت الجمعية أمس عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك خطر الحمل الدائم للحقائب المدرسية الثقيلة حيث تسبب الأذى لمناطق الظهر والرقبة موضحة بأن أطفالنا يحملون الحقائب المثقلة بالكتب والكراسات والتي تزن أكثر من 20 بالمائة من أوزانهم لفترات طويلة وهو أمر بالغ الخطورة وغالبا ما يسبب آلاما مزمنة ومشكلات طويلة الأمد في الفقرات الممتدة من الرقبة إلى أسفل الظهر داعية إلى ضرورة تجنب ألا يحمل الأطفال أكثر من 5 إلى 10 بالمائة من أوزان أجسامهم وأن يستخدموا الحقائب المزودة بأحزمة وأربطة على كلا الكتفين أو تلك المزودة بحزام أمامي والتي تساعد في نقل جزء من ثقل الظهر إلى البطن. وصنفت الجمعية الحقائب الخطيرة التي قد تؤدي الى تشوهات للطفل إلى 03 أنواع الأول يتعلق بالحقائب التي تحمل على كتف واحدة والتي تعتبر أكثر ضررا وذلك لأن أربطة الطفل تكون لينة فيميل نحو جانب أكثر من الآخر مما يسبب له اعوجاجا في العمود الفقري في حين يتعلق النوع الثاني بالحقائب التي تحمل على الظهر والكتفين بمعدل وزن أكثر من المسموح به فتشد الطفل إلى الخلف فينحني إلى الأمام بهدف موازنة نفسه وهو ما يؤذي عضلات الظهر ويسبب ارتخاء في عضلات البطن وتشد العضلات كلها على العمود الفقري من الخلف وتزداد تقويسته وإذا ما استمرت المشكلة فمن الممكن أن تسبب له نوعا من انزلاق العمود الفقري وتعب في الأربطة التي يمكن أن تسبب له مشاكل في الظهر. أما بالنسبة للنوع الثالث من الحقائب الخطيرة والتي تحمل باليد فتأثيرها السلبي يرتكز على منطقة كتف اليد التي تحمل بها لأنها تشد الأربطة لا سيما عند الأطفال الصغار ذوي الأربطة الطرية ويمكن أن تتسبب بارتخائها فيصبحون بالتالي معرّضين لخلع الكتف أثناء ممارسة الرياضة القوية أو عند أي تدحرج أو سقوط قوي. ووضعت الجمعية جملة من الشروط الصحية التي يجب أن تتوفر في الحقيبة المدرسية وهي أن تكون الأحزمة الخلفية للحقيبة عريضة ومبطنة لتعمل على حماية ظهر الطفل وأن يكون الجزء الخلفي للحقيبة مبطنا ليخفف ذلك من تأثير ثقل محتوياتها على العمود الفقري كما يمكن اللجوء إلى الحقائب ذات العجلات والتي تساعد الأطفال على تحريكها من خلال الدفع إلا أنه لا بد من التنبه إلى الوزن الكلي لهذا النوع من الحقائب حيث سيقوم الطفل بحملها عند صعود السلالم في البيت أو المدرسة لذا لا بد من أن تكون قاعدتها مصنعة من مادة خفيفة الوزن. فضلا على أنه يجب على مقبض الحقيبة أن يتناسب مع طول الطفل حتى لا يضطر للانحناء طوال الوقت عند دفعها أو سحبها. ودعت الجمعية ألى استعمال الحقائب التي لها حزام يربط حول خصر الطفل أو صدره عند حملها فوق الظهر لأن ذلك يجعلها قريبة دائما من الجذع ما يعني أن الثقل سيتوزع على منطقتي الظهر والحوض كما أن ذلك يحقق توازنا أفضل للجسم أثناء حمل الحقيبة.