اعترفت دراسة علمية حديثة في أوروبا بأن التحرش الجنسي ومضايقات الرجال مستمرة في أماكن العمل المختلطة. مؤكدة أن هذه الممارسات تؤثر سلباً على صحة المرأة وبصورة خطيرة تصل إلى حد الموت البطيء. وقالت الدراسة: إن أماكن العمل المختلطة تسبب مستويات خطيرة من الإجهاد والتوتر عند النساء نتيجة الضغوط والتحرش الجنسي والعقبات التي يمكن أن تعترض أدائها المهني وفقا لما جاء في (الديلي ميل) البريطانية. وقامت الدراسة برصد مستويات توتر النساء العاملات في البيئة التي يسيطر عليها الرجال لمعرفة تأثير هرمون الكورتيزول على الإجهاد لدى المرأة وهو هرمون التوتر الذي ينظم التغيرات التي تحدث في الجسم بسبب القلق مثل مستويات السكر في الدم والمناعة ضد المرض. وأكدت الدراسة أن المرأة العاملة في هذه المهن تظهر لديها أنماط صحية أقل في هرمون الكورتيزول على مدى اليوم بسبب ظروف العمل السيئة. ويرصد علماء الاجتماع الآن الآثار المحتملة لمثل هذه البيئة وقد بدأ فريق من جامعة إنديانا بدراسة الأماكن المختلطة خاصة التي تصل فيها نسبة الموظفين الذكور إلى ما يزيد عن 85 لمعرفة مدى تأثيرها في الكورتيزول لدى النساء. وأوضحت الدراسة أن المستويات العالية للتوتر لدى المرأة تتعلق بالقلق من وجودها بين الرجال في مقابل ضغوط العمل أو طبيعة شخصية الفرد. مشيرةً إلى أن المناخات الاجتماعية السلبية للمرأة تنعكس بشكل سلبي على صحتها هذا بالإضافة إلى أن العمل في الأماكن التي يسيطر عليها الذكور يمكن أن تسبب العزلة الاجتماعية للمرأة جراء الضغوط والتحرش الجنسي والعقبات التي يمكن أن تعترض أداءها المهني. ومن المتعارف عليه أن التعرض لهذه الأنواع من الإجهاد والتوتر يمكن أن تسبب العديد من الأمراض والأخطر أنها يمكن أن تؤدي إلى الموت البطيء.