خلص بحث بريطاني جديد الى ان النساء اللواتي يعانين من الإجهاد خلال الحمل ينقلن مشاكل صحية إلى الأجيال المقبلة من الأطفال. ولفتت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية إلى ان الأجنة الذين يتعرضون لمستويات عالية من هرمون الإجهاد "كورتيزول" معرضون للإصابة أكثر من غيرهم بأمراض القلب والسكري في ما بعد. وأكدت الدراسة أن هذه المشاكل الصحية تنتقل أيضا إلى الأجيال التالية إذ ان إنتاج الكورتيزول بنسب مرتفعة خلال الحمل يسيء إلى كيفية عمل الجينات ليس لدى المولود فحسب وإنما الأحفاد أيضا. يشار إلى ان هذه الدراسة التي أجرتها جامعة إيدنبرغ ليست الاولى التي تربط بين الحمل والإجهاد فقد سبق أن أكد بحث سابق ان أطفال الأمهات المجهدات معرضون أيضا لمشاكل عاطفية ويعانون من نشاط مفرط. وأشارت "دايلي مايل" إلى ان من أبرز أسباب الإجهاد هي ضغوط العمل والزيجات التعيسة والقلق من الحمل بحد ذاته. وقالت كاثي روغان من الجمعية الخيرية "ووركينغ فاميليز" هناك "أسباب عديدة لمعاناة الحوامل من الإجهاد وبخاصة المشاكل المالية وأوضاع العمل". وأضافت روغان ان "نتائج هذه الدراسة مقلقة لكنني مقتنعة بأن لدى أرباب العمل قدرة على تخفيف الإجهاد عن المرأة الحامل مثل تخفيض ساعات العمل والتنبه إلى تعب الحامل وإعيائها".