صحفية مجرية تركل سوريين لاجئون يتعرضون للإهانة في أوروبا يطول الانتظار وتتابع مشاهد المأساة حيث يروي السوريون معاناتهم عبر الكاميرا التي بات بعض مستخدميها مجرّدين من القيّم الإنسانية وهذا ما أثبتته الصحفية المجرية بقسم التصوير (بيترا لازلو) التي التقطت لها صورة وهي تركل اللاجئين بعد محاولتهم الفرار من الشرطة في مخيّم روسكه حيث باتوا في العراء بعد رفض الشرطة المجرية السماح لهم بمواصلة السير إلا بعد المرور على مراكز اللّجوء للتسجيل وأخذ البصمات وهذا ما أثار غضب السوريين الذين قرروا الفرار بعد ليلة مظلمة تلقوا فيها أسوأ معاملة حيث كادت لاجئة أن تضع مولودها في العراء لولا تدخل بعض الأشخاص الذين قاموا بمساعدتها ولم يسلم الأطفال من القهر حيث عمدت الشرطة إلى ترويعهم واستعمال العنف معهم من أجل إجبار آبائهم على الهدوء ومع العلم أن السلطات اليونانية وغيرها تشرع بتسليم السوريين وثائق تخولهم حرية التنقل ل6 أشهر فقط وهي ما تعرف ب(الخارطية) بعدها ينتقلون إلى دول أخرى إذ أن السلطات اليونانية باتت عاجزة عن تقديم أدنى متطلبات اللاجئ بالجزر الممتدة في بحر إيجيه. ويبدو واضحا أن القيّم الإنسانية تتراجع حينما تدخل مزاد السياسة والثمن يدفعه اللاجئون بالطبع وهذا ما عرفته الأقلية من اللاجئين السوريين الذين تدفقوا إلى المجر قادمين من صربيا وقاصدين النمسا وألمانيا حيث باتوا يلقون المعاملة السيّئة من طرف السلطات المجرية التي أصبحت الشرطة تنتظرهم في الحدود ولا تسمح لهم بمواصلة المسير إلا بعد المرور على مراكز اللجوء للتسجيل وأخذ البصمات. ويعتبر اللاجئ السوري أن وصوله إلى إحدى الجزر اليونانية العديدة أو النمسا والمجر وغيرها من المدن في البحر المتوسط هو بداية موطئ قدم له ولعائلته في أوروبا إلا أنه كثيرا ما يجد رحلة أعقد مما كان يتصور فبدل البحث عن الحياة يخوض بعض اللاجئين رحلة الموت. (شفنا الموت بعيوننا مئة مرة من البحر إلى البر).. هي شهادات أدلى بها بعض اللاجئين عبر المواقع الاجتماعية وقصص اللجوء في المجر وغيرها من البلدان تتشابه وإن اختلفت تفاصيلها إلا أن جميعها تنضح بالقهر والألم.