الصهاينة يعترفون: مرابطو الأقصى فاجأونا وأحرجوا قادة العرب *(النتن-ياهو) يتوعد أطفال الحجارة بأقسى العقوبات ذكرت إذاعة الجيش الاحتلال صباح أمس الأربعاء أن ردة فعل المرابطين في المسجد الأقصى فاجأت المستوى السياسي والأمني في تل أبيب منوهة إلى أن الحزم الذي أبداه المرابطون أحرج مستويات الحكم في العالم العربي والغرب بشكل قد يفضي إلى زيادة الضغوط على الاحتلال. ونقلت الإذاعة عن مصدر مسؤول في ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إنه لم يكن من المتوقع أن تصدر البيانات القوية من بعض العواصم العربية لو كانت ردة فعل المرابطين في المسجد الأقصى ضعيفة وثانوية مشيرا إلى أن أنظمة الحكم في العالم العربي كانت ستمر مرور الكرام على ما حدث. واستدرك المصدر قائلاً إنه على الرغم من ردة فعل المرابطين إلا أن دولة الكيان ستواصل الحرص على تمكين اليهود من التمتع بحقوقهم الدينية في المسجد الأقصى (يطلقون عليه جبل الهيكل) مشيرا إلى أن إسرائيل ستقوم باعتقال كل من ينضوي تحت إطار (المرابطين) بصفة هذا الإطار تشكيلا غير قانوني. وكان وزير الحرب موشيه يعلون أصدر مرسوماً اعتبر فيه المرابطين في المسجد الأقصى إطاراً محظوراً بحكم القانون العسكري. وشدد المصدر على أن القرارات التي أصدرتها الحكومة في اجتماعها الاستثنائي مساء الثلاثاء ستسهم في تقليص قدرة المرابطين على مواصلة التمترس في المسجد الأقصى سيما فرض الغرامات والاعتقال والطرد من المنطقة. وفي السياق وجه عدد من قادة اليمين هجمات عنيفة على الحركة الإسلامية في الخط الأخضر وزعيمها الشيخ رائد صلاح. وقال الجنرال آفي ديختر الذي سبق له أن شغل منصب وزير الأمن الداخلي ورئيس جهاز المخابرات الداخلية (الشاباك) إن قادة الحركة الإسلامية يعدون (رأس الحربة) في المواجهة الدائرة في المسجد الأقصى. وفي مقابلة صحفية كرر ديختر النائب عن حزب الليكود الحاكم مطالبته بإخراج الحركة الإسلامية عن دائرة القانون وحظر أنشطتها السياسية والجماهيرية. واعتبر ديختر أن مهرجانات (الأقصى في خطر) التي تنظمها الحركة تسهم في التحريض على الأمن الإسرائيلي بشكل غير مسبوق. من ناحيته كرر وزير الاستيطان والزراعة أوري أرئيل عزمه على استئناف عمليات التدنيس للحرم القدسي الشريف مشددا على أنه يرى من واجبه (كوزير وكممثل للجمهور وكمواطن يهودي أن من حقي زيارة المكان الأكثر قدسية للشعب اليهودي والصلاة فيه). ونقلت إذاعة (عروتش) شيفع الناطق بلسان المستوطنين عن أرئيل قوله إنه يتوجب عدم إبداء أي مستوى من التردد في مواجهة (الغوغاء العرب). ويذكر أن أرئيل قد دشن موقعاً على الإنترنت لدعوة الشباب اليهودي للانضمام إليه في اقتحاماته للمسجد الأقصى. النتن ياهو يهدد قام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء وسط حراسة أمنية مكثفة بجولة وصفها الفلسطينيون أنها (استفزازية) إلى محيط بلدة صور باهر جنوب البلدة القديمة من القدس. ورافق نتنياهو وزيرا الجيش والأمن الداخلي وكبار ضباط جيش وشرطة الاحتلال اطلعوا عن كثب على المكان الذي قُتل فيه مستوطن بعد رشق مركبته بالحجارة. كما جدد رئيس وزراء الاحتلال تصريحات سابقة توعد فيها رماة الحجارة بأقسى العقوبات ثم توجّه إلى تلال تشرف على بعض الأحياء والبلدات في محيط القدس من بينها العيسوية إلى الشمال الشرقي من مدينة القدس وهي واحدة من البلدات التي تعد من نقاط المواجهة الساخنة جداً في القدس. إلى ذلك كانت قوات الاحتلال قد استنفرت عناصرها الأمنية وشددت من إجراءاتها في محيط البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى وبواباته وبعض أحياء المدينة المقدسة تزامناً مع محاولة مقدسيين في البلدة القديمة الوصول للمسجد بعد أن مُنع الشبان والنساء من دخوله. كما اقتحم عدد من المستوطنين باحات المسجد الأقصى من مسار باب المغاربة أحد بوابات المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال ووحداتها الخاصة على وقع هتافات عدد من المرابطين الذين لم يملكوا أن يتصدوا لهم سوى بالتكبير. كذلك اعتقل ستة فلسطينيين من الضفة والقدس أربعة منهم من محافظة الخليل واثنان من بلدة حزما شمال القدس بعد أن دهمت منازلهم واقتادتهم إلى جهات مجهولة.