قال أنها سبيل لمقاومة المخاطر المحدقة بنا *** ناشد الشيخ علي عية وهو إمام أستاذ رئيسي بالمسجد الكبير وشيخ الزاوية العلمية لتحفيظ القرآن الكريم والذكر وعضو مجلس العلمي الوزير الأول عبد المالك سلال ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف بتجسيد مقترحاته التي تتمثل أساسا في الأخذ بعين الاعتبار معالجة المخاطر الاجتماعية المحدقة بمستقبل البلاد عن طريق توحيد خطبة الجمعة في جميع أرجاء الوطن ومساجدها. وطالب الشيخ عية في بيان له تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه أمس بخطب جمعة موحدة في جميع مساجد الوطن بعناوين محددة من أجل القدرة على مقاومة المخاطر المحدقة بالجزائر والدين الإسلامي وتفشيها في المجتمع على حد تعبيره وكذا إلى جانب إلقاء دروس أثناء انتظار الصلوات قائلا: إن المجتمع الجزائري (في حاجة ماسة اليوم لنبذ قتل الأصول والفروع وخطف الأبناء وخاصة الأطفال وقتلهم وتريعهم ومواساة أهالينا الذين فقدوا ذويهم في منى وفي الحرم ونبذ العنف في المؤسسات التربوية وتثمين المصالحة الوطنية وأنها مطلب ديني قبل أن تكون مطلب وطني وخطب تحسيسية لقضية المسجد الأقصى وما يتعرض له من انتهاكات على يد الكيان الصهيوني والدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين والدعوة إلى الوحدة والاعتصام بحبل الله جميعًا). كما تأسف الشيخ عية في بيانه الصمت (المريب) كما وصفه إزاء غياب الخطاب الديني وعدم معالجة المخاطر سالفة الذكر في خطب الجمعة ودروس الوعظ والإرشاد حيث طرح عناوين محددة لخطب الجمعة والتي تتمثل في: (لا لاختطاف البراءة فلذات أكبادنا وقتلهم وترويعهم واغتصابهم وترويع أوليائهم وإشاعة الرعب بالمجتمع لا لقتل الأصول والفروع التي استفحلت والتي ليست من عاداتنا تثمين في خطبنا المجهودات الداعية إلى المصالحة الوطنية وندعو إخواننا في ليبيا وسورية واليمن والعراق وغيرهم إلى الإقتداء بنا في المصالحة لأنها مطلب ديني قبل أن يكون وطنيا ومواساة الأسر التي فقدت ذويهم في منى مع فتح مكتب مداومة لرد على إنشغالتهم في الوزارة بل في كل مديرية كما طالب كذلك بطرح خطبة مخصّصة لمعالجة العنف المستفحل في مؤسساتنا التربوية وجمعة بخطبة موحدة من أجل الأقصى وما يتعرض له من انتهاكات على يد الكيان الصهيوني والدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين حيث استكنر الشيخ عية وادان الجرائم التي ينفذها ذوي الأفكار المنحرفة المخالفة للدين الإسلامي الحنيف. وللإشارة تعيش المساجد الجزائرية على وقع عدة مآخذ في الآونة الأخيرة حيث أن هناك بعض المساجد لا تحترم التوقيت المحدد لصلاة الجمعة إلى جانب ميل بعض الخطباء إلى الدعوة إلى خطاب مذهبي معين وغيرها من الأمور التي ربما تستوجب ضبطها من أجل عدم الولوج في انزلاقات الجزائر في غنى عنها.