انتقد بعض المنتوجات التقليدية المسوّقة *** شدّد الوزير الأول عبد المالك سلال على ضرورة ترقية المنتوج الجزائري وجعله منتوج قابل للتصدير وذلك بهدف تطوير الجانب الإقتصادي وتمكين القطاع السياحي من جعله قاطرة لتنمية الإقتصاد الوطني في ظل إنهيار أسعار البترول والتي تجر الجزائر إلى أزمة لا محال منتقدا في هذا الصدد بعض النقائص الظاهرة في بعض المنتوجات التقليدية التي تسوق خاصة ما تعلق بالجودة والتعليب هذا الأخير الذي يعتبر أهم نقطة لترويج لسمعة المنتوج وتسويقه إلى حد تصديره إلى الخارج. دعا سلال خلال إشرافه أول أمس الخميس على تدشين الصالون الدولي للصناعة التقليدية في طبعته ال 20 والذي نظم هذه السنة تحت شعار (الصناعة التقليدية شريك في التنمية المستدامة) إلى عصرنة المنتوج المحلي وضمان تنافسيته على مستوى السوق الدولية وضرورة الإهتمام بالمراة الحرفية الماكثة بالبيت. كما طالب الوزير الأول بضرورة الإهتمام بالتكوين والتأهيل للحرفيين من أجل ضمان منتوج مبتكر وذا نوعية ليستطيع بها التنافس مع أترابه في الأسواق الدولية مؤكدا أن الدولة تشجع مهنيي القطاع قصد تطويره وإعطائه المكانة التي يستحقها للمساهمة في التنمية الإقتصادية للبلد والزامية العمل على نقل الحرف التقليدية بأمانة للأجيال الصاعدة. غول: الصالون قفزة نوعية..ولابد من احترام معايير الجودة من جانبه قال وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عمار غول أن هناك قفزة نوعية من خلال الصالون الدولي للصناعات التقليدية في طبعته ال 20 مشيرا إلى أن عدد العارضين وصل ل 800 حرفي عارض من بينهم 120 أجنبي و580 جزائري الجمعيات الحرفية 17 جمعية بمشاركة 58 حرفي بالإضافة إلى مؤسسات الدعم الوطنية التي قدرت ب24 مؤسسة حيث سيدوم الصالون على مدار 9 أيام. حثّ عمار غول أول أمس خلال إشرافه رفقة الوزير الأول على إفتتاح الصالون الدولي للصناعة التقليدية والذي نظم هذه السنة تحت شعار (الصناعة التقليدية شريك في التنمية المستدامة) على ضرورة إحترام معايير الجودة والنوعية في مجال الصناعة التقليدية وجعل هذا القطاع يساهم في التنمية المستدامة. وأوضح الوزير خلال الندوة صحفية التي نشطها بمعية الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة طاغابو على هامش إفتتاح الصالون على أهمية تثمين كل منتوج تقليدي وجعله في مصاف المنتوجات التنافسية الوطنية والدولية مردفا: أن ذلك (لن يتأتى إلا من خلال رفع مستوى التكوين والتأهيل ودعم الإبداع) وفي هذا الصدد أضاف وزير السياحة أنّ السلطات العمومية ستواصل مرافقتها للحرفيين من خلال التكوين والتأهيل على مستوى المدارس المتوفرة حاليا. كما ذكّر غول أن الدولة الجزائرية أعطت قطاع السياحة والصناعة التقليدية أولوية خاصة معتبرة إياها ركيزة من ركائز التخلص من تبعية المحروقات ومن جانب آخر ذّكر الوزير أن المراة الجزائرية الحرفية لها مكانة هامة في الصاون الحرفي بإعتبارها تشارك مناصفة مع الرجل أي بنسبة 50 بالمائة على حد تعبيره. وأردف وزير السياحة والتهيئة العمرانية والصناعة التقليدية أنّ الحرفيون المشاركون سيتمكنون من خلال هذه التظاهرة من تبادل الخبرات والمهارة قصد التكيف مع الحاجيات الجديدة للسوق الوطنية والدولية كما يهدف هذا الصالون إلى صقل كفاءات الحرفيين وتحسيسهم بضرورة تحسين جودة المنتوج الحرفي للإرتقاء به إلى مستوى التنافسية خاصة في الأسواق الدولية إلى حانب التحكم في تقنيات الصناعة من أجل تخفيض تكلفة المنتوج وجعله أكثر تنافسية وتحسين معارف الحرفيين في مجال التوزيع الواسع والتجارة الخارجية.