المراكز الاستشفائية توفّر الحقن للوقاية من المرض انطلاق حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية اليوم
أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إسماعيل مصباح أن حملة التلقيح ضد الأنفلوانزا الموسمية لسنة 2015-2016 ستنطلق اليوم الأحد وستمتد طوال فصلي الخريف والشتاء وقد أوضح في نفس السياق أنه سيتم توفير 2.5مليون جرعة وسيتم وضع تلك الجرعات تحت تصرف مراكز التلقيح بمؤسسات الصحة حيث يتم التلقيح بصفة مجانية وأيضا على مستوى الصيدليات حيث يتم تعويض قيمة اللقاح من قبل الضمان الاجتماعي بالنسبة للأشخاص المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة فيا ترى هل سيقتنع الجزائريون بهذا اللقاح ويقبلون عليه ؟ عتيقة مغوفل أوضح ذات المسؤول أن الأشخاص الذين يمكنهم التلقيح هم أولئك المعرضين لخطر المضاعفات سيما الأشخاص البالغين 65 سنة فأكثر والكبار والأطفال المصابين بأمراض مزمنة كأمراض القلب والأمراض الرئوية المزمنة وأمراض السكري والبدانة والكلى والنساء الحوامل إلا أن الجزائريين يختلفون بين من يقبل على هذا النوع من اللقاحات رغم توفرها وبين من لا يعرها اهتماما رغم معاناتهم من أمراض مزمنة. ثقافة التلقيح غائبة لدى البعض حتى نتمكن من معرفة رأي الجزائريين ومدى اقتناعهم بحملة التلقيح ضد الأنفلونزا التي ستنطلق اليوم قابلت (أخبار اليوم) بعض المواطنين وكان أول من قابلناه السيد(نور الدين) البالغ من العمر42 ربيعا متزوج وأب لثلاثة أبناء سألناه إن كان قد سمع بحملة التلقيح التي أطلقتها وزارة الصحة فأخبرنا هذا الأخير أنه قد سمع بالحملة من خلال بعض وسائل الإعلام عدنا وسألناه مرة أخرى إن كان سيقوم بالتلقيح حتى يقي نفسه من الإصابة بالأنفلونزا فأجابنا هذا الأخير أنه غير مقتنع تماما بفكرة التلقيح فحسبه قام السنة الماضية بالتلقيح مع بداية فصل الخريف إلا أنه أصيب مرتين بأنفلونزا حادة جعلته يبقى في الفراش لمدة تزيد عن أسبوع لذلك أصبح يفكر أنه لا جدوى من التلقيح أبدا فأخذ قرار عدم التلقيح هذه السنة. بعد السيد (نور الدين) قابلنا السيدة عقيلة التي تبلغ من العمر 35 ربيعا متزوجة وأم لطفلين سألناها إن كانت سمعت عن حملة التلقيح ضد الأنفلونزا التي أطلقتها وزارة الصحة فأخبرتنا أنها لم تسمع بها لحد الساعة وبعد أن شرحنا لها دواعي الحملة أخبرتنا أنها غير مقتنعة بها تماما وأنها لن تقوم بالتلقيح أبدا والسبب أنها لا تؤمن بمثل هاته التطعيمات فهي امرأة لا تحب العلاجات الكيمائية كثيرا بقدر ما تحب العلاج بالطب البديل والتداوي بالطريقة التي كان يعالج بها الأجداد قديما فهي كلما تصاب بالأنفلونزا تعالج بعصير الليمون و(التيزانة) وهي بالنسبة لها خير دواء وعلاج أحسن من تلك اللقاحات الكيميائية. ...وآخرون مقتنعون بها من جهة أخرى قابلنا بعض المواطنين الذين كان لهم رأي مخالف تماما عن سابقيهم في حملة التلقيح والذين أبدوا كامل استعدادهم للخضوع للتلقيح ومن بين هؤلاء الآنسة (صارة) التي تبلغ من العمر 26 سنة أخبرتنا أنها سمعت عن الحملة عن طريق وسائل الإعلام وقد رحبت بها كثيرا وأقتنعت بها إلى أبعد الحدود خصوصا وأنه خلال السنة الماضية تم تسجيل العديد من حالات الوفيات التي بلغت 15 شخصا وهو الأمر الذي جعلها تشعر بالخوف من الموت بسبب الإصابة بالأنفلونزا التي ما كانت تظن يوما أنها يمكن أن تقتل إنسانا مع أنه سبق لها وأن سمعت أن هناك أنواعا من الأنفلونزا التي يمكن أن تقتل كإنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير وهو الأمر الذي جعلها تقتنع بضرورة أن تقوم بتلقيح نفسها هذه السنة حتى لا تصاب بالأنفلونزا إن شاء الله. بعد الآنسة (صارة) قابلنا السيدة (وهيبة) التي تبلغ من العمر 53 عاما سألناها هي الأخرى إن كانت قد سمعت بحملة التلقيح ضد الأنفلونزا التي أطلقتها وزارة الصحة فأخبرتنا هذه الأخيرة أنها سمعت بها وأنها قد اقتنعت بها تماما وهي عازمة على التلقيح لاسيما وأنها مريضة بداء السكري ولا بد لها أن تقوم بالتلقيح حتى تقي نفسها من الإصابة بمرض الأنفلونزا الذي يمكن أن يكون له آثار جانبية على صحتها مستقبلا لذلك أخبرتنا أنها ستقصد خلال الأيام القلائل المقبلة مستشفى لامين دباغين المعروف بمايو سابقا بباب الوادي حتى تأخذ التلقيح وتقي نفسها من الأمراض الشتوية.