دعاها إلى الاهتمام بانشغالات المواطن ومواكبة تحوّلات المجتمع *** * بوتفليقة يأمر الحكومة باستكمال المنظومة القانونية للصحافة --- دعا رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة الصحافة الوطنية إلى الاهتمام بانشغالات المواطن والارتقاء بآدائها لمواكبة تحوّلات المجتمع في جميع مناحي الحياة وأمر من جانب آخر الحكومة باستكمال المنظومة القانونية للصحافة. جاء في رسالة لرئيس الجمهورية عشية الاحتفال باليوم الوطني للصحافة المصادف ل 22 أكتوبر: (إن التحدّيات الجديدة التي تواجه بلادنا والتي ليست بمعزل عن التحدّيات التي تواجه العالم كلّه تفرض على الصحافة الوطنية الارتقاء بآدائها إلى التساوق مع الانشغالات الحقيقية للمواطن ومسايرة تحوّلات المجتمع في جميع مناحي الحياة). وأكّد الرئيس بوتفليقة أن (الاستقرار هو الشرط الأساسي في أيّ بلد كان لازدهار الحرّيات والتقدّم والرفاهية لفائدة الجميع) وهو أيضا -كما قال- (درس استخلصته الجزائر من ماضيها القريب درس يذكّرنا كذلك بالأوضاع الأليمة التي تمر بها ويا للأسف بعض البلدان الشقيقة بأن الحفاظ على استقرار الوطن هو رهان منوط كسبه في إطار القانون بجميع الفاعلين بما في ذلك أسرة الأعلام الشريفة التي تظلّ مثل الأمس ذات الدور الأساسي). وأوضح الرئيس أن سعيه من خلال ترسيم جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف يهدف (إلى الإسهام في تمكين المهنيين في الصحافة من إبراز قدراتهم الإبداعية والتأسيس لثقافة المنافسة الشريفة بينهم). وبعد أن أشاد بعطاء وتضحيات الرعيل الأوّل من الصحفيين في سبيل الوطن هنّأ رئيس الجمهورية العاملين والعاملات في الصحافة كافّة في هذا اليوم الرمز معبّرا لهم عن تقديره للدور الذي يضطلعون به في خدمة قضايا الأمّة. من جانب آخر أمر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الحكومة باستكمال المنظومة القانونية للصحافة خاصّة تلك المرتبطة بالضبط في مجالات الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية. وجاء في رسالة لرئيس الجمهورية بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للصحافة: (وإنّي إذ آمر الحكومة باستكمال المنظومة القانونية للصحافة خاصّة تلك المرتبطة بالضبط في مجالات الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية أهيب بالمهنيين والناشرين تحمّل مسؤولياتهم من حيث التكوين والاستثمار في مؤسساتهم ضمانا لديمومة التشغيل فيها). وأضاف رئيس الجمهورية: (وينبغي أن يترجم ذلك أيضا في تحديث أدوات الاتّصال واحترافية آداء هذه المؤسّسات من جهة والتقيّد من جهة أخرى بأحكام منظومة التشريع والتنظيم ذات الصلة بحماية العاملين في قطاع الإعلام وضمان حقوقهم ومكتسباتهم الاجتماعية). كما أكّد الرئيس بوتفليقة على أنه (لا مناص للصحفيين بعد استكمال عملية تحديد صفة الصحفيين المحترفين وضبط البطاقية الوطنية من الانضمام إلى مسار الإصلاح الذي باشرناه خلال السنوات الأخيرة عن طريق الهيئات الممثّلة لهم قانونا أي سلطة ضبط الصحافة المكتوبة ومجلس أخلاقيات المهنة وآدابها). بحضور فرين.. انطلاق دورة تكوينية حول أخلاقيات المهنة الصحفية انطلقت أمس الأربعاء بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة بالجزائر العاصمة دورة تكوينية حول (الاعتبارات المهنية والأخلافية في الصحافة) لفائدة صحافيين من مختلف وسائل الإعلام العمومية والخاصة. وقد نشّط الدورة التي حضر جانبا منها وزير الاتّصال حميد فرين رئيس مجلس إدارة مؤسّسة الأهرام المصرية أحمد السيّد النجّار. وخلال تدخّله تطرّق المحاضر إلى جملة من القواعد التي يتعيّن على الصحفي أخذها بعين الاعتبار خلال آدائه لمهنته مشيرا على وجه الخصوص إلى ضرورة (تناول المواضيع بنيّة الإصلاح لا التشهير مع تقديم البدائل والتحقق من المصادر عند نشر المعلومة وتفادي أخبار الإثارة). كما أبرز المحاضر أهمّية (مراعاة أمن الوطن واستقلاله) عند نشر الأخبار مستعرضا العديد من التجارب في هذا المجال. من جهة أخرى أكّد الأستاذ النجّار على ضرورة (توفير الحماية اللاّزمة للصحفي عند تغطيته لمختلف الأحداث (في المناطق الخطيرة أو التي بها عنف). أمّا مداخلات الصحفيين فقد انصبت حول جملة من الانشغالات من بينها (حدود الالتزام بأخلاقيات المهنة وسقف الحرّية إلى جانب مواضيع أخرى على غرار مدى إمكانية صمود القطاع الإعلامي العمومي خلال السنوات المقبلة أمام زحف القطاع الاعلامي الخاص). ومن جانبه ثمّن وزير الاتّصال في كلمة له هذا النّوع من الندوات التي تندرج في إطار مشروع الوزارة في تكوين الصحفيين الجزائريين. للإشارة قام الوزير مرفوقا بالأستاذ المحاضر وعدد من مسؤولي المؤسّسات الإعلامية بتدشين معرض للصور الفوتوغرافية تضمّنت محطات مختلفة من تاريخ الجزائر. فرين يكرّم المصوّرين الفوتوغرافيين المحقّقين أشاد وزير الاتّصال حميد فرين يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة بالمصوّرين الفوتوغرافيين المحقّقين واصفا إيّاهم ب (مثيري المشاعر). وأوضح وزير الاتّصال خلال التكريم الذي خصّصته يومية (المجاهد) للمصوّرين الفوتوغرافيين المحقّقين عشية اليوم الوطني للصحافة الذي يتمّ إحياؤه في 22 أكتوبر أن المصوّر الفوتوغرافي الصحفي (يلتقط الذاكرة والتاريخ ويثير المشاعر). وقد تمّ بهذه المناسبة تكريم حوالي 20 مصوّرا فوتوغرافيا صحفيا بشكل رمزي منهم بعد الوفاة للنّوعية الخاصّة وثراء مسارهم المهني. ولكونها أوّل مصوّرة فوتوغرافية تدخل ميدان ملعب كرة قدم من خلال تغطيتها كأس إفريقيا للأمم بعنابة سنة 1990 فقد سلّمت للمصوّرة فاطمة بلمختار جائزة شرفية من قِبل وزير الاتّصال. أمّا الراحلان الأب والابنة مخناشي لزهر وليلى فقد تمّ تكريمهما بعد الوفاة من قِبل وزير الاتّصال السابق لمين بشيشي الذي سلّم هدية رمزية لزوجة ووالدة المصوّرين الرّاحلين الذين عملا على التوالي بيوميتي (ليبرتي) و(أوريزون). كما كرّم بعد الوفاة ساسي حدّاد عن طريق ابنه الذي سلّمت له هدية رمزية من يد رئيس سلطة ضبط السمعي البصري ميلود شرفي. ولم تخل قائمة المصوّرين الفوتوغرافيين من اسم علي بوخنوفة الذي حقّق مجموع 40.000 صورة عبر 40 سنة من العمل والذي ما يزال يصنع أجمل لحظات هذه المهنة في الجزائر.