بعد 13 يوما من الخطف *** جدّة الطفل تطالب بإعدام الجناة -وضعت مصالح الدرك الوطني لولاية الجزائر العاصمة حدّا لمأساة الطفل (أمين ياريشان) حين تمكّنت في حدود الساعة الخامسة صباحا من نهار الاثنين من استرجاعه ب (صحّة جيّدة) بعد أن اختفى منذ 13 يوما من منزل أهله بدالي ابراهيم بالعاصمة حسب ما أكّدته مصادر موثوقة من ذات المصالح. وقد أعربت عائلة الطفل أمين عن سعادتها فيما دعت جدّته إلى إعدام المختطفين. الطفل (أمين) الذي اختفى من أمام منزله المتواجد بحي 11 ديسمبر بدالي ابراهيم في الجزائر العاصمة في 21 أكتوبر الفارط حيث كان يهمّ بالذهاب إلى مدرسته تمّ استرجاعه من طرف عناصر الدرك الوطني (حيا يُرزق) في أعقاب خطة (مُحكمة) مكّنت من استرجاعه وتوقيف عدد من المتورّطين. وأوضح المصدر أنه ومنذ الساعات الأولى لخبر اختفاء الطفل (أمين) تمّ فتح تحقيق في القضية من طرف عناصر الدرك الوطني الذين (لم يدّخروا أيّ جهد في البحث عليه) كما تمّ تمديد التحقيق من العاصمة إلى ولايات أخرى حيث جرت (عدّة عمليات تفتيش لمنازل أشخاص يشتبه في ضلوعهم في الحادثة). التحقيق متواصل أكّد وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن التحقيق ما يزال متواصلا لتوقيف جميع أعضاء العصابة التي تورّطت في جريمة اختطاف الطفل (ياريشان). وأوضح بيان لوكيل الجمهورية أن (التحقيق ما يزال متواصلا لتوقيف جميع أفراد العصابة الإجرامية التي تورّطت في هذه الجريمة والتي كانت تطلب من أهل الضحية تقديم فدية لإطلاق سراح الطفل). وأضاف نفس البيان أنه عثر على الطفل (في نواحي منطقة المحمّدية بالحرّاش وقد كان محتجزا داخل منزل كان محلّ تشميع بسبب قضية مخدّرات تورّط فيها صاحبها منذ عدّة سنوات وكان برفقة أحد الجناة من معارف أب الضحية). وأشار نفس المصدر إلى أن (الطفل أمين عثر عليه سليما ومعافى وتمّ فكّ لغز القضية من طرف الدرك الوطني بعد عدّة أيّام من التحقيقات المتواصلة واستخدام الأساليب التقنية). اللواء نوبة: (ينبغي تكييف مخطّطات الأمن حسب المتطلّبات الميدانية والخريطة الإجرامية) من جانب آخر أكّد اللّواء منّاد نوبة قائد الدرك الوطني أمس الاثنين بالبليدة ضرورة تكييف مخطّطات الأمن حسب المتطلّبات الميدانية والخريطة الإجرامية. وشدّد اللّواء منّاد نوبة -الذي أشرف على مراسيم تنصيب العميد عبداوي عبد الحفيظ قائدا جهويا للدرك الوطني بالبليدة بحضور السلطات العسكرية والمدنية والقضائية بالولاية- على أهمّية تكييف مخطّطات الأمن حسب المتطلّبات الميدانية والخريطة الإجرامية (عن طريق الانتشار الفعّال للإمكانيات البشرية والمادية وكذا استعمال الوسائل الجوّية والميدانية والمموّهة للدرك الوطني قصد ضمان سلامة وأمن المواطنين وممتلكاتهم). وعقب حفل التنصيب عقد اللّواء قائد الدرك الوطني اجتماع عمل مع جميع إطارات الدرك الوطني العاملين على مستوى 11 ولاية لوسط البلاد ضمّ كلّ قادة المجموعات والكتائب والفِرق الإقليمية ووحدات التدخّل وفصائل الأبحاث ووحدات أمن الطرقات والوحدات الجوّية للدرك الوطني وكذا الفِرق المختصّة في حماية الأحداث من الانحراف وفِرق خلايا حماية البيئة والممتلكات الثقافية والتاريخية وقدّمت له خلال هذا اللّقاء الذي عقد في مقرّ القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة عروض وشروحات وافية حول نشاطات وحدات الدرك الوطني العاملة في هذه الولايات في مجال الضبطية القضائية والشرطة الإدارية وعن الوضع الأمني وكذا مختلف تدخّلات ذات المصالح في مجال الأمن العمومي وأعطى ذات اللّواء خلالها توجيهات لكلّ إطارات الدرك الوطني العاملة على مستوى 11 ولاية والقاضية بوجوب توفير جو آمن للمواطنين أينما وجدوا والحفاظ على النّظام العام ومكافحة اللصوصية والإجرام بمختلف أنواعه مع ضمان الجاهزية ليلا ونهارا للتدخّل لصالح المواطنين أينما وجدوا سعيا لتحقيق الأمن الجواري. كما أشرف اللّواء قائد الدرك الوطني في إطار الزيارة الميدانية التي قام بها للولاية على تفقّد مشروع إنهاء إنجاز المقرّ الجديد للقيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالولاية أين قدّمت له شروحات حول وتيرة الإنجاز كما عاين ميدانيا نسبة تقدّم أشغال هذه الوحدة التي تضمّ عدّة هياكل للدرك الوطني ودشّن بالمناسبة حيا سكنيا وظيفيا للدركيين أمّا بمدينة بوفاريك فقد أشرف على تدشين فصيلة الأمن والتدخّل للدرك الوطني ودخولها حيّز الخدمة تأتي للتكفّل الجيّد بالتغطية الأمنية لسكّان المدينة.