احتضنت أمس وعلى مدى يومين جامعة يحيى فارس بالمدية فعاليات الملتقى الدولي الأول تحت شعار (الأواصر الثقافية والحضارية بين الجزائر وتركيا) خلال الفترة المعاصرة والحديثة ولا شك أن هذه الالتفاتة المنظمة من قبل كلية العلوم الإنسانية والآداب بدافع من أساتذة التاريخ بذات الجامعة. ففي هذا الملتقى الدولي الأول المنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وبمشاركة أساتذة من تونس وتركيا وسوريا إضافة إلى أساتذة من 23 جامعة جزائرية سينفض الغبار عن ظاهرة التشويه التي طالت التاريخ المشترك بين سكان الجزائر بشمال إفريقيا والقسطنطينية عاصمة الإمبراطورية العثمانية وهذا من خلال التطرق إلى محتوى المحاور الثلاث (مظاهر الخلافات السياسية بين الجزائر وتركيا ومساراتها التاريخية) و(التفاعل الاجتماعي والثقافي بين الشعبين خلال الفترة العثمانية) و(العلوم والفنون والعمارة في العهد العثماني بالجزائر) إضافة إلى المحور الرابع (أهمية المخطوطات والأرشيف العثماني لدراسة تاريخ الجزائر في العهد العثماني) وكذا قضايا التاريخ الوطني بين المنظور التركي والمدرسة الاستعمارية . وحسب ديباجة اللجنة العلمية للملتقي فإنه من بين الأهداف المرجوة من هذه التظاهرة التاريخية التعريف بالدراسات الجديدة بتركيا والجزائر وحتى خارجهما حول الفترة العثمانية في الجزائر وإبراز دور الأرشيف التركي وأهميته لدراسة تاريخ الجزائر في العهد العثماني وكذا استعراض الموروث الحضاري المادي واللامادي العثماني بالجزائر مع تحديد مجالات البحث والتعاون العلمي المشترك بين جامعة يحيى فارس والجامعات التركية.