كللت عمليات زرع ثدي إصطناعي للنساء اللائي خضعن إلى إستئصال الثدي بسبب السرطان بالنجاح على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي لوهران حسبما أفادت به اليوم الأربعاء المشرفة على هذه العمليات. وقد انطلقت تجربة إعادة التشكيل الثدي عن طريق تركيب ثدي اصطناعي والتي تعد الأولى من نوعها بولاية وهران منذ سنة 2009 بمصلحة الجراحة العامة "آيت ايدير علي" التابعة لذات المركز الاسشتفائي وفقا لما صرحت به الطبيبة الجراحة بلخروبي خديجة. وقد تم في هذا الإطار إجراء 22 عملية لنساء خضعن لاستئصال ثديهن حيث مولت كلية الطب بوهران نحو عشرة فيما تكفل المركز الاستشفائي الجامعي لوهران بتمويل البقية كما أشير إليه. وبعد نجاح التجربة تواصلت العمليات حيث تم اقتناء من قبل المستشفى المذكور40 ثديا اصطناعيا ولم يبق من هذه الطلبية سوى ثلاثة مما جعل المصلحة تتقدم بطلب آخر للحصول على 20 ثديا اصطناعيا لسنة 2016 لتلبية طلبات النساء الراغبات في هذا النوع من العمليات الجراحية الترميمية و التجميلية و الطبية إستنادا للمتحدثة. وقد أجريت هذه العمليات التي تتم بعد سنة من استئصال الثدي على نساء تتراوح أعمارهن بين 25 و 50 سنة وحالتين تجاوزت 60 و 70 سنة. وبفضل نجاح هذه العمليات بعد متابعة مستمرة تتلقى مصلحة الجراحة العامة طلبات كثيرة من قبل النساء اللائي يرغبن في إعادة تشكيل ثديهن. كما يعمل الفريق الطبي بمعية الدكتورة بلخروبي على إطلاع النساء اللائي خضعن إلى عملية استئصال الثدي بعمليات تشكيل الثدي التي يتم اجرؤها بمصلحة الجراحة العامة للتخفيف من معاناتهن النفسية بعدما فقدن جزء من أنوثتهن. وتؤكد الدكتورة بلخروبي خديجة أن هذا النوع من العمليات ليس له علاقة بتطور داء السرطان و بعودته في ذات العضو. وعلى الرغم من إقبال النساء غير أنه لا يمكن تلبية جميع الطلبات كون عملية إعادة تشكيل الثدي ترتكز على شروط من أبرزها أن تكون المرأة جاهزة نفسيا وأن يكون جدار الصدر وأنسجته ذات نوعية جيدة لنجاح زرع الثدي الاصطناعي تقول ذات الطبيبة. وتعتمد الجراحة بلخروبي خديجة في عملية إعادة تشكيل الثدي على نوعين من التجهيزات الاصطناعية منها الثدي المصنوع بمادة السيليكون وكلاهما مستوردين من البرازيل وفرنسا. وتجري هذه العمليات مجانا على مستوى مصلحة الجراحة العامة بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران علما أن تكاليفها في قطاع الخاص تتراوح بين 150 ألف و200 ألف دج يضيف نفس المصدر. كما تطمح الجراحة إلى إعتماد تقنية ثانية تتمثل في إعادة تشكيل الثدي عن طريق أخذ أنسجة من الفخذ أو الظهر أو البطن وهي الطريقة التي إستعملتها بفرنسا في إطار مشروع بحثها.