مصلحة الجراحة البلاستيكية بقسنطينة تقرر استدعاء المريضات الخاضعات لزرع بروتيز السيليكون كشفت البروفيسور حزمون رئيسة قسم الجراحة البلاستيكية بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة للنصر بأنها ستقوم باستدعاء المريضات اللائي خضعن لعمليات تقويم و زرع منتوج السيليكون كحشو للثدي على مستوى مصلحتها و ذلك من باب الوقاية كتداعيات لفضيحة السيليكون الفرنسي المصنّع الذي أدخل فرنسا و الكثير من الدول المستوردة لهذا المنتوج في “بسيكوز” منذ أسابيع. و أوضحت الطبيبة بأنها أوقفت العمليات التي كانت مبرمجة لخمسة حالات جديدة بعد الضجة التي أثارتها قضية السيليكون المغشوش الذي أنتجته شركة “بولي أمبلنت بروتيز” مشيرة إلى أن عدد المريضات الخاضعات لعمليات الزرع لم يتجاوز العشرين حالة و كلهن من شرق الوطن:”سنقوم باستدعاء المريضات من باب الوقاية فقط رغم أننا لم نلاحظ أي مضاعفات مقلقة لدى المريضات اللائي يقمن بفحوصات منتظمة منذ خضوعهن للزراعة” قالت البروفيسور حزمون التي لم تنف أن يكون “البروتيز”من صناعة شركة “بولي أمبلنت بروتيز”. و عن الجهة المستوردة لحشوة السيليكون التي أكدت أنها استعملت لأغراض تقويمية لمريضات عانين من سرطان الثدي وخضعن لاستئصال العضو و ليس بغرض تجميلي لزيادة حجم الثدي، أوضحت محدثتنا بأنها شركة بالعاصمة و ذات سمعة حسنة، مشيرة إلى جلب الكثير من المريضات للبروتيز المطلوب بطرقهن الخاصة. و بخصوص مدى تخوّف المريضات الخاضعات لزراعة السيليكون بقسنطينة، أجابت الطبيبة أنها لم تسجل أي رد فعل من أي مريضة حتى الساعة، و طمأنت بعدم ملاحظة أي مضاعفات مقلقة لدى مريضاتها منذ أول عملية قامت بها في هذا المجال و التي تعود إلى سنة 2005:”مريضاتي يخضعن لفحوصات منتظمة و لم يعانين حتى الآن من أي مشكلة صحية بسبب البروتيز”.علقت الدكتورة مضيفة بأن كل مريضاتها ذات مستوى ثقافي و تعليمي عالي و لا يمكن أن يتجاهلن مثل هذا الخطر. و قلّلت من خطر تسبب “البروتيز” في الإصابة بالسرطان باعتباره لم يستعمل لحالات تجميلية كما هو الشأن بفرنسا حسبها و إنما استعمل لنساء عانين من السرطان و شفين منه بعد عمليات استئصال كلي للثدي. و للتذكير فقد أثارت فضيحة السيليكون المغشوش الذي تنتجه شركة “بولي أمبلنت بروتيز” واستخدم في زراعة الثدي لأكثر من 300 ألف امرأة عبر العالم- ضجة في فرنسا، و العالم وسط مخاوف صحية من إصابة عدد كبير من السيدات بأمراض خطيرة أبرزها السرطان، استدعى تدخل وزارة الصحة الفرنسية التي أوصت بإجراء عمليات جراحية ل30 ألف امرأة خضعن لعملية زرع مادة السيليكون الرديء في أثدائهن لإزالة تلك المادة كإجراء وقائي.