قال إن بعض الشهادات المستعملة عكست الحقائق عميمور يهاجم فيلم مسعود زفار * (هذا الفيلم.. إساءة إلى التاريخ)! * (الشاذلي خُدع عندما دُفع إلى التخلّص من بوتفليقة ثمّ منّي شخصيا ثمّ من زفار) ع. سفيان فتح مستشار الرئيس الرّاحل هواري بومدين والوزير الأسبق للثقافة الدكتور محيي الدين عميمور النّار على الفيلم الوثائق الذي بثّت قناة (الشروق) الفضائية الجزائرية الخاصّة سهرة الخميس حلقته الأخيرة وقال إن بعض الوثائق التي اعتمد عليها منجزو الفيلم مشوّهة كما أن بعض الشهادات المستعملة عكست الحقائق ما جعل هذا الفيلم بمثابة إساءة إلى التاريخ حسبه. كتب عميمور على صفحته الفايسبوكية منتقدا الفيلم الذي أثار ضجة كبيرة: (الفيلم الوثائقي حول مسعود زفار كان جيّدا في معظمه فيما يتعلّق بحجم الوثائق لكن بعض الوثائق التي اعتمد عليها كانت مشوّهة وبعض الشهادات المستعملة عكست الحقائق حيث ترجمت عن نصّ باللّغة الفرنسية في حين أنها كانت بالعربية وبدت في بعض مواقع المونتاج عملية تصفية حسابات وأنا شخصيا أدليت بشهادة استغرقت حوالي 28 دقيقة لم يقدّم منها إلاّ دقيقة واحدة واستعملت جملة مقتضبة عن ردّ لي على سؤال لرئاسة المحكمة نفيت فيه أن الرئيس بومدين كان على علم بأيّ رشاوى قدّمت وكنت قلت في المحكمة إن زفار كان هو الذي يقدّم الهدايا للأمريكيين وليس العكس). وأضاف الدكتور عميمور: (من هنا فالفيلم إساءة إلى التاريخ لهذا فإن كثير من الشخصيات رفضوا آداء الشهادة لشكوك لهم حول خلفية من يقفون وراء الفيلم الوثائقي وقد كانوا على حقّ لأن سوء النيّة بدا في كثير من المواقف حيث كان واضحا أن الهدف هو تجريم الرئيس الشاذلي بن جديد والذي كان يتحمّل المسؤولية دون شكّ لكنه خدع بمعلومات مشوّهة قدّمت له وعندما ظهرت الحقيقة تحمّل مسؤولية إخلاء سبيل زفار والذي لم يكن بضغط أمريكي في حدود ما أعرفه). وأفاد عميمور بأنه قال في شهادته التي لم تبثّ: (إنني بمجرّد علمي بالقبض على مسعود زفار ذهبت إلى العقيد بن غزيل الأمين الدائم للمجلس الأعلى للأمن لكي أحتجّ لكن العقيد قال لي محذّرا: ابتعد فالقضية كبيرة وأكبر منك ورفضت في المحكمة توجيه تهمة الخيانة ل زفار وهو ما جرى التعتيم عليه في الفيلم لسبب لا أعرفه وإن كنت فهمت الآن سبب رفض كثيرين المشاركة في حواراته لانعدام الثقة). وذكر مستشار الرؤساء بومدين وبيطاط والشاذلي أن (الرئيس الشاذلي كان رئيس الدولة وهو المسؤول الأوّل عن كلّ ما يحدث فيها لكن الرئيس خُدع عندما دُفع إلى التخلّص من بوتفليقة ثمّ من يحياوي ثمّ من عبد السلام ثمّنّي شخصيا ثمّ من زفار وهو أدرك ذلك ولكن أحيانا بعد فوات الأوان).