مخطط لاغتيال المرزوقي والجيش يرد بقوة على الإرهابيين طوارئ وغليان في تونس تعيش تونس خلال هذه الأيام ظروف استثنائية تحيط بها من كل ناحية فمن جهة استفحال خطر الإرهاب ومن جهة أخرى عدم الاستقرار السياسي الذي يستغله المتطرفون من أجل زرع العرب بين أبناء ثورة الياسمين. أبلغت السلطات الأمنية التونسية رئيس الجمهورية التونسي السابق المنصف المرزوقي بوجود مخطط إرهابي لاغتياله فيما أعلنت قيادة الحزب نيتها القيام بندوة صحفية لتوضيح القضية. وقال أمين عام حزب المؤتمر من أجل الجمهورية عماد الدايمي في تصريحات صحفية إن السلطات التونسية أبلغت الرئيس السابق المنصف المرزوقي بوجود مخططا لاغتياله. من جهته صرح عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية عدنان منصر أن رئيس الجمهورية التونسي السابق منصف المرزوقي تلقى منذ قليل إشعارا رسميا من السلطات الأمنية بسوسة تبلغه من خلاله بوجود مخطط إرهابي لاستهدافه بعملية نوعية في الفترة القادمة. وأشار منصر إلى أن مكتب المرزوقي سيعقد ندوة صحفية على الساعة الرابعة من بعد زوال اليوم لتقديم المعطيات والموقف من هذا الموضوع بالمقر المركزي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية. وقال منصر في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك رئيس الجمهورية السابق الدكتور منصف المرزوقي تلقى منذ قليل إشعارا رسميا من السلطات الأمنية بسوسة بوجود معلومات أكيدة عن مخطط إرهابي يستهدفه بالاغتيال . وتابع منصر إن مكتب الدكتور المرزوقي يعقد ندوة صحفية على الساعة الرابعة من بعد زوال اليوم لتقديم المعطيات والموقف من هذا الموضوع وذلك بالمقر المركزي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية . ويعد المنصف المرزوقي أول رئيس للجمهورية التونسية بعد الثورة على نظام زين العابدين بنعلي. الجيش يرد بقوة على الارهاب وبالتزامن مع ذلك أكد متحدث باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي أمس الثلاثاء مقتل أربعة عناصر إرهابية في جبل المغيلة بجهة سيدي بوزيد ردا على اغتيال الراعي مبروك السلطاني الذي قطع الإرهابيون رأسه بتهمة التخابر مع الجيش. وقال الوسلاتي إنه تم القضاء على أربعة ارهابيين خلال العملية العسكرية الأخيرة على خلفية اغتيال الشهيد مبروك السلطاني في 13 نوفمبر الجاري وفق معلومات استخباراتية تحصلت عليها المؤسسة العسكرية. وكانت وزارة الدفاع أعلنت في وقت سابق عن مقتل عنصر إرهابي واحد خلال المواجهات وعثر على جثته في الجبل بينما أصيب ثلاثة آخرون إصابات قاتلة لم يتم العثور على جثثهم. وسقط جندي أيضا في صفوف الجيش. لكن الوسلاتي قال اليوم إن الجيش متأكد من مقتل الإرهابيين الثلاثة الذين أصيبوا في المواجهات. وأوضح في تصريحه لإذاعة (شمس اف ام) الخاصة (الإرهابيون يحرصون حرصا شديدا على إخفاء جثث قتلاهم إذ يعتبر هذا التصرف من الأمور التي عرفت عنهم). يشار إلى أن متشددين موالين لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) خطفوا الطفل الراعي مبروك السلطاني (16 عاما) في الغابات المحاذية لجبل المغيلة يوم الجمعة الماضي وبثوا على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الاثنين فيديو يصور عملية استجوابه وهو مقيد ويعترف بتعاونه مع الجيش مقابل تلقيه الأموال لاقتفاء أثر المسلحين والابلاغ عنهم قبل أن يعمدوا إلى قطع رأسه. لكن وزارة الدفاع نفت لاحقا في بيان لها توظيفها الراعي مشيرة إلى أن التسجيل الذي تم نشره على أساس أنها اعترافاته هي تصريحات تم تلقينه إياها وإجباره على قولها تحت طائلة التهديد بالسلاح. وقالت الوزارة إن هذه العمليات هي الخطوات الأولى لهذه المجموعات من أجل محاولة السيطرة على المناطق المحيطة بالجبال المتحصنين بها في ظل عدم تفوقهم العددي والإيديولوجي فيها وذلك بترهيب المواطنين في ذات المناطق وترويعهم بغاية إجبارهم على التعاون معهم.