شهدت الشارع المغربي حالة كبيرة من الجدل بسبب انتشار رسالة صوتية عبر "الواتساب" تحذر من حق المواطنين بدم ملوث بمرض فقدان المناعة المكتسبة "الإيدز"، وانتحالها صفة فرق طبية تفحص المواطنين لاكتشاف مرض السكري. ودفعت هذه الرسالة الصوتية بالسلطات المغربية إلى التحرك لأجل التأكيد أن الأمر يتعلّق بإشاعة فقط، لا سيما وأن الرسالة ظهرت خلال الأيام التي أعلنت من خلالها وزارة الصحة عن تنظيمها للحملة الوطنية للكشف عن فيروس فقدان المناعة، أو الإيدز، وذلك تفاديًا لأيّ خلط. وأكدت وزارة الصحة في بيان لها أن الرسالة مجرد شائعة، مشيرة إلى أن الحملة الخاصة بمرض السكري، لا تصل إلى زيارة الناس في منازلهم، بل تنحصر على تحسيس وتوعية المواطنين عن قنوات الإذاعة والتلفزيون، كما أن الفحص الخاص بمرض الإيدز، يتم في المراكز الصحية المنتمية لوزارة الصحة أو بمراكز جمعيات المجتمع المدني المعنية. كما نفت السلطات الأمنية ما تتضمنه الرسالة الصوتية، إذ قال مصدر أمني إنه لم يتم تسجيل أي شكاية أو بلاغ يتضمن أفعالًا إجرامية مماثلة، مؤكدًا فتح مصالح الأمن لبحث من أجل تحديد مصدر ترويج هذه الإشاعة، وكذا الهدف من ترويجها بين المواطنين. الإيدز هو مرض يصيب الجهاز المناعي البشري ويسببه فيروس نقص المناعة البشرية فيروس هتش أي في(HIV) وتؤدي الإصابة بهذه الحالة المرضية إلى التقليل من فاعلية الجهاز المناعي للإنسان بشكل تدريجي ليترك المصابين به عرضة للإصابة بأنواع من العدوى الانتهازية والأورام. وينتقل فيروس نقص المناعة إلى المصاب عن طريق حدوث اتصال مباشر بين غشاء مخاطي أو مجرى الدم وبين سائل جسدي يحتوي على هذا الفيروس مثل:الدم أو السائل المنوي للرجل أو السائل المهبلي للأنثى أو المذي أو لبن الرضاعة الطبيعية.