التسوق فى عصرنا هذا أصبح وسيلة للترفيه وتمضية للوقت والفسحة عند الكثيرين أكثر مما هو قضاءً للضروريات وشراءً للاحتياجات. فقد تخرج العائلة للفسحة في أحد مراكز التسوق فينتهى الأمر بأنهم بالإضافة لمصاريف الفسحة يشترون ملابس أو أحذية أو عطورا لأسباب لم تكن في الحسبان. يسمى هذا بالشراء العشوائي أي غير المخطط له أو الذي لم يقض حاجة من حوائج الأسرة الضرورية. والشراء العشوائي هو شراء سلع لم تكن في حسبان المشتري قبل دخوله المتجر ومشكلة الشراء العشوائي في المبالغ المالية التي قد تكون كبيرة والتي يتم صرفها في غير محلها أو في غير وقتها مما قد يسبب ضائقة مالية بعد ذلك. إذا كنا نرغب في تقليل هذا الشراء العشوائي أو التحكم فيه أثناء الفسحة أو أثناء التسوق عموما فعلينا اتخاذ بعض الاحتياطات والخطوات: - لا تخرجي للتسوق إلا ومعك قائمة بالاحتياجات اللازمة والضرورية والتي كنت قد جمعتها في ورقة أو في أجندتك الخاصة على مدار الأيام السابقة. حتى بالنسبة للملابس وخلافه. (مثلا: ابني يحتاج جينزا جديدا أو فوط إضافية للحمام) - عندما تجدي نفسك في المركز التجاري أمام واجهات المحلات المبهجة والمغرية لا تحرمي نفسك من متعة الفرجة ولكن التزمي بقائمتك فقط عند الشراء. (مثلا: بنطلون أزرق رائع ولكني أحتاج البني فلن أشتريه الآن وإلا لن أشتري البني لأن خطتي تتضمن سروالا واحد). - العروض المغرية تتكرر فلا تنساقي وراءها إلا إذا كان لديك فائض مالي حاليا. - أحيانا يكون الشراء بسبب إحساس بالملل أو التوتر النفسي ونشعر أننا نتحسن عند الشراء فنعتبره علاجا ولكننا ننسى كيف يؤثر هذا الفعل على ميزانيتنا بل وعلى المساحات التخزينية في منازلنا. ولتفادي ذلك قد نفكر في حل آخر كالتحدث إلى صديق عند شعورنا بهذا الملل أو التوتر بدلا من الخروج للشراء بلا هدف. - التحكم في مبلغ المصاريف: إذا خرجنا للفسحة في مكان للتسوق علينا تدريب أنفسنا على التحكم في قرارات الشراء فمثلا سنشتري بعض الأغراض إذا وجدنا أنها ستنفع رغم أننا لا نحتاجها الآن ولكن بمبلغ لا يتعدى رقما معينا. أي نحدد المبلغ الذي سننفقه في هذه الخرجة قبل النزول ولا نأخذ معنا مبالغ إضافية.