المفرغة العمومية تحوّل حياة السكان إلى جحيم جريمة بشعة في حق الصحة العمومية والبيئة بالبروافية!
يعيش سكان مدينة البروافية ولاية المدية وضعية بيئية حرجة أصبحت تنغص حياتهم اليومية بفعل ما تخلفه المفرغة العمومية الموجودة بالقرب من مدخل المدينة الشمالي و ما تخلفه من دخان خانق وروائح كريهة تجبر السكان المحاذين لها في الكثير من الأحيان على غلق نوافذ بيوتهم لتفادي دخولها بعدما أصبحت مصدرا للأمراض والأوبئة. هذا الجو العكر يتواصل منذ عدة سنوات دون أن تحرك السلطات المحلية المعنية أي ساكن لمعالجته بطريق أو بآخر. وحسب مصادر عليمة ل (أخبار اليوم) فإن سكان العمارات المجاورة يعيشون حياة مأسوية لغياب التهوية داخل مساكنهم وتشبعها بالروائح الكريهة والسموم ولد لهم أمراضا مزمنة خطيرة على غرار داء الربو و مرض الحساسية لدى الكثير من السكان الذين فضل الكثير منهم مغادرة الحي وبيع منازلهم بأبخس الأثمان معاتبين السلطات على اختيارها لهذا الموقع الاستراتيجي كونه يقع بمحاذاة المقبرة وكذا الطريق الوطني رقم 62 علاوة على ما تنشره الرياح من فضلات وتبعثرها عبر هذا الطريق ومختلف الأحياء المجاورة. وتزداد الوضعية سوءا عندما يتم حرق محتويات هذه المفرغة التي يصل دخانها حتى وسط مدينة البروافية مسببا إزعاجا كبيرا للسكان فضلا عن خطر بعض الحيوانات البرية كالكلاب والخنازير التي تحتل المكان وتشكل خطرا داهما على مستعملي الطريق الوطني رقم 62 خاصة عندما تكون الرؤيا ضعيفة في فصل الشتاء أو عند حرق فضلات القمامة. وحسب ذات المصادر فإن السكان أصبحوا لا يستطيعون تحمل هذه المفرغة خاصة بالنسبة للأطفال وكبيري السن لما تسببه من أمراض لهم ولأبنائهم لذا يناشدون تدخل السلطات للإسراع في إيجاد مكان بديل لإنشاء مفرغة عمومية تكون بعيدة عن محيط المناطق الحضرية إلى درجة أن حملات النظافة التي تقوم بها بعض الجمعيات من حين إلى آخر لم تستطع القضاء على النفايات المنتشرة عبر كافة أرجاء المدينة ويبقى تدخل السلطات أمرا ضروريا لحل هذا المشكل الكبير.