(سوق إدلب) عرض ل (أشلاء الأطفال) بعد القصف الرّوسي مجازر بوتين تتصاعد في سوريا في سلسلة من الحقد الأسود مجزرة جديدة في قلب الشهيدة دوما لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة أوقعت عشرات الشهداء ومئات الجرحى من المدنيين العُزّل وأطفال على مقاعد الدراسة وقبلها وفي صباح مسفر من صباحات أريحا المحرّرة في ريف إدلب. أوضحت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا في بيان لها أمس الاثنين أن الطيران الروسي شنّ غارات عنيفة على سوق إدلب الشعبي استشهد على إثره أربعة وأربعين مدنيا يحملون في أيديهم السلال المعبّأة بالخبز والخضار والملابس يقتاتون لشتاء طويل خفّفت من وطأة البرد فيه نيران اشتعلت في أجسادهم. وقبل ذلك شنّ غارات للتحالف الغربي على الرقة تتجاوز كل أهدافها المزعومة على مقرات تنظيم الدولة لتصيب المدنيين وحدهم فتحرق أحياءهم وهم فيها أحياء. وفي مطلع الشهر الجاري نفسه أوقعت طائرة من طائرات كثيرة تحتلّ سماء سوريا مجزرة مروّعة في البوكمال بريف دير الزور المنسية يربو عدد ضحاياها على الخمسين كلهم من المدنيين وفق البيان. وأوضح البيان أن جميع مناطق الثوّار والمدنيين فى إدلب تتعرّض للقصف بشكل يومى بالصواريخ والقذائف والقنابل المتفرّقة على مناطق مختلفة خلّفت عشرات الشهداء المدنيين في ريف حلب الساحل جبل التركمان جبل الأكراد درعا توقع في شهر واحد قرابة الألف حسب منظمات حقوقية . وتابع البيان (أن ما تفعله آلة القتل الروسية منذ تدخّلها الوقح في سوريا والتي حلّت محل نظام الجريمة المنظمة صار أكبر وأكثر افتضاحا من أن تستر عورتَه أقنعةُ الدبلوماسية المهترئة أو يغطّي سفكَه الدماء شعاراتُ السياسة وعناوين الشرعية الدولية بل صار لزاما أن يكون الوضوح والصراحة عنوانا للانطلاق في فضح هذا الاحتلال -وغيره من الاحتلالات المتلثمة بلثام الحرب على الإرهاب- ومن ثَمّ مقاومتها كافّة بكافّة الوسائل المتاحة والممكنة). واستنكرت الجماعة هذه لأعمال العدوانية حيث قالت: (وإذ نذكّر بما للسوريين من حقوق على إخوان لهم في كل صقع يقطنه بشر ما تزال بين جوانحهم ضمائر حية فإننا نترحم على الشهداء الكرام الذين وإن تعامى عنهم الناس فإن رب الناس آخذ بحقهم من كل من ظلهم واللّه وليّ ذلك والقادر عليه).