أكد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، أن التحضيرات الخاصة بإجراء امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تجري بصفة عادية، مبرزا أنه تم استدراك الأيام الضائعة جراء إضراب الأساتذة بنسبة كبيرة جدا، حيث قال أنه قد تم استدراك تأخر ثلاثة أسابيع من الدراسة الناجم عن الإضراب الأول الذي عرفه قطاع التربية. أفاد بن بوزيد في تصريح للصحافة عقب الزيارة التفقدية التي قادته إلى بعض مراكز إجراء الامتحانات المسبقة للتربية الرياضية والبدنية الخاصة بشهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط بالجزائر العاصمة، بأن 40 ولاية قد تمكنت من استدراك ما ضاع من دروس خلال العطلة الربيعية الأخيرة، فيما برمجت الولايات المتبقية يوم السبت لاستدراك الدروس الضائعة. وقال في هذا الصدد بأن اللجنة الوطنية الخاصة بهذا الشأن والمجتمعة في ولاية البليدة قبل أسبوع، أكدت بأن البرامج الدراسية لحد الآن تسير بصفة عادية، فيما يُنتظر أن تنتهي المؤسسات التربوية المعنية بالتأخر (ثلاثة أيام)، من استدراك ما فات من دروس في أجل أقصاه 25 ماي الجاري. وطمأن وزير التربية بالمناسبة أولياء التلاميذ بأن الأمور جارية بصفة عادية وطبيعية ترقبا لامتحانات نهاية السنة المقررة في وقتها المحدد وبدون تسرع أو تأخر، مشددا في ذات الوقت بأن التلاميذ »سيمتحنون في المواد التي درسوها فقط سواء في شهادة التعليم المتوسط أو في امتحان شهادة البكالوريا«. من جهة أخرى، تفقّد وزير التربية الوطنية بعض مراكز إجراء الامتحانات المسبقة للتربية الرياضية والبدنية الخاصة بشهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، والتي كانت قد انطلقت رسميا عبر كامل التراب الوطني. وجدد بن بوزيد تأكيده وهو يزور مركز إجراء امتحان التربية البدنية للتعليم المتوسط بمتوسطة علي ملاح بسيدي أمحمد ومركزين خاصين بشهادة البكالوريا بثانويتي عبان رمضان بالمحمدية وزبيدة ولد قابلية بدرارية، على أهمية وإجبارية مادة التربية البدنية والرياضية في المسار الدراسي للتلميذ منذ تطبيق مسار إصلاح المنظومة التربوية. وأشار في هذا السياق إلى الإمكانات المالية والمادية التي توفرها الدولة لهذه المادة، وكذا من حيث التأطير والمناهج والقاعات الرياضية، مبرزا أن المدرسة الجزائرية أصبحت مدرسة كلاسيكية تلقن وتربي الأبناء ليس فقط في ميادين المعلوماتية والتكنولوجيا والعلوم، بل في المواد الأخرى المكملة لشخصية التلميذ. كما أكد وزير التربية الوطنية أن 95 بالمائة من التلاميذ المترشحين لشهادتي المتوسط والبكالوريا، يمتحنون في مادة التربية البدينة والرياضية عكس ما كانت عليه الحال في السنوات الماضية، وهو ما يعكس النجاح الكبير الذي سجله الإصلاح. وبالنظر إلى المكانة التي أصبحت تتبوأها هذه المادة في المنظومة التربوية، فقد أصبح من الضروري، حسب بن بوزيد، توفير الشروط والإمكانيات المادية والمالية لبناء ثانويات بقاعات للرياضة ومتوسطات بملاعب من نوع »ماتيكو«. وكشف في هذا الشأن عن وجود برامج ضخمة لبناء قاعات الرياضة البدنية في الثانويات التي بُنيت قبل الإصلاح، إضافة إلى الاهتمام الموجه لمادة التربية الرياضية من حيث التأطير، على غرار كل المواد الأخرى. وبخصوص التفاوت الملحوظ في بناء الثانويات بين ولاية وأخرى، أشار نفس المسؤول إلى أن المشكل »لا يكمن في الموارد المالية، وبأن ولاية الجزائر العاصمة تسجل تأخرا كبيرا في بناء المنشآت التربوية بصفة عامة«. ودعا بالمناسبة الجهات المعنية إلى اللجوء إلى مؤسسات وطنية أو أجنبية لإنجاز المشاريع الخاصة بقطاع التربية في أقرب الآجال، خاصة وأن الأغلفة المالية المرصودة لهذا الغرض قد وفرتها الدولة.