سعر النفط في أدنى مستوى منذ 12 سنة ! *** البنك العالمي يتوقع زيادة في النمو الاقتصادي بالجزائر --- تعرضت الجزائر لصدمة بترولية جديدة في الساعات الأخيرة وهي التي مازالت تعتمد أساسا على تصدير النفط الذي انهارت أسعاره إلى درجة أنها خسرت ثلاثة دولارات في يوم واحد ليقترب من مستوى الثلاثين دولارا للبرميل الواحد وهو أدنى سعر له منذ نحو 12 سنة. ومازالت الأرقام الصادمة تتوالى على الجزائريين فبعد ساعات من الإعلان عن انخفاض احتياطي الصرف إلى ما دون ال160 مليار دولار حملت الأسواق العالمية أخبارا سيئة للمهتمين بسعر البترول الجزائري حيث هوت أسعار النفط في الساعات الأخيرة إلى أدنى مستوياتها في 12 عاما بعد أن سمحت الصين لعملتها اليوان بالتراجع وهو ما دفع أسواق الأسهم العالمية للهبوط. ثم علقت بكين التداول في أسواق الأسهم بعد أن أدت انخفاضات حادة إلى تفعيل آلية وقف التداول للمرة الثانية منذ استحداثها هذا الأسبوع. وبحلول الساعة 16:01 بتوقيت الجزائر أمس انخفض سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 16 سنتا إلى 33.57 دولار للبرميل ليظل قريبا من مستوياته التي بلغها في جويلية 2004 عند 33.26 دولار للبرميل. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 22 سنتا إلى 33.06 دولار للبرميل. وارتفع الدولار عقب صدور بيانات أمس الجمعة أظهرت أن الاقتصاد الأمريكي وفر وظائف أكثر من التوقعات بالقطاعات غير الزراعية في ديسمبر وضغط صعود العملة الأمريكية على أسعار الخام. ويتوقع بنك باركليز نمو الطلب الصيني على النفط 300 ألف برميل يوميا في 2016 انخفاضا من تقديرات بنمو قدره 510 آلاف برميل العام الماضي. لكنه يتوقع أن يكون نمو الواردات الصينية مدعوما بتعزيز المخزونات وزيادة واردات المصافي من الخام. وعلى مدى السنة الأخيرة تجاوز الإنتاج العالمي من النفط حجم الاستهلاك بواقع 1.5 مليون برميل يوميا وتتوقع منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية تباطؤ نمو الطلب العالمي في 2016 إلى ما بين 1.20 مليون و1.25 مليون برميل يوميا من 1.8 مليون برميل يوميا في 2015. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الشهر الماضي إن الإنتاج سينخفض بواقع 570 ألف برميل يوميا في 2016 إلى 8.76 مليون برميل يوميا بعد التعديل بالرفع من توقعاتها السابقة في نوفمبر التي كانت تشير إلى انخفاض قدره 520 ألف برميل يوميا. النمو الاقتصادي.. زيادة متوقعة من المنتظر تسجيل زيادة في النمو الاقتصادي ب9ر3 بالمائة بالجزائر في 2016 وب 4 بالمائة في 2017 حسب ما أفاد به البنك العالمي في تقريره السداسي حول الآفاق الاقتصادية العالمية الذي صدر مساء الأربعاء بواشنطن. وحسب توقعات هذه المؤسسة المالية الدولية فإن نمو الناتج الداخلي الخام الحقيقي للجزائر سيعرف زيادة في 2016 ليسجل نموا ب9ر3 بالمائة مقابل 8ر2 بالمائة في 2015 بالرغم من انخفاض أسعار البترول. وفي 2017 من المنتظر أن يتحسن النمو الاقتصادي بالجزائر أكثر ليبلغ 4 بالمائة حسب البنك العالمي. وبالنسبة لسنتي 2016 و2017 أبقى البنك العالمي على توقعاته الخاصة بالنمو الاقتصادي بالجزائر التي أصدرها في جوان 2015 مشيرا إلى ارتفاع طفيف للنمو في 2015 ب+2ر0 بالمائة. فيما تبقى نسبة البطالة في الجزائر مستقرة أي في نفس المستوى الذي كانت عليه في 2010 حسب مؤسسة بروتن وودز. وبصفة عامة سيشهد النمو الاقتصادي في منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط (مينا) ارتفاعا في 2016 ب1ر5 بالمائة وذلك بفضل رفع العقوبات الاقتصادية على إيران أكبر ممون السوق الطاقوية العالمية. غير أن استمرار انخفاض أسعار البترول وتزايد النزاعات التي تمثل أخطارا حقيقة قد تؤثر على السلم الاجتماعي في منطقة مينا حسبما جاء في التقرير. ومن جهة أخرى من المنتظر أن يشهد الناتج الداخلي الخام العالمي زيادة في 2016 بحيث سينتقل من 9ر2 بالمائة مقابل 4ر2 بالمائة في 2015 نتيجة الانعاش الاقتصادي بالبلدان المتطورة. وأشارت وثيقة البنك العالمي إلى أن انعكاسات ضعف الاقتصادات الناشئة ستعرقل نمو البلدان النامية وكذا التقدم الذي تحقق بصعوبة لمكافحة الفقر.