قال الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن هناك حاجة إلى القيام بتحرّك عسكري عاجل وحاسم لوقف انتشار تنظيم الدولة في ليبيا محذّرا من أن التنظيم يريد أن يستخدم ليبيا قاعدة إقليمية. تفادى دانفورد ذكر أيّ تفاصيل بشأن أيّ توصيات قد يقدّمها في واشنطن وتضمّنت أهدافه تحسين دعم الاستفادة من الحلفاء في المنطقة وبناء قوّات محلّية قادرة على الدفاع عن ليبيا وتعزيز جيرانها. وقال دانفورد في كلمة أمام مجموعة صغيرة من الصحفيين: (لابد أن تتّخذ تحرّكا عسكريا حاسما للتصدّي لتوسّع الدولة الإسلامية وفي الوقت ذاته تريد أن تقوم بذلك بطريقة تدعّم عملية سياسية طويلة المدى). وهاجم تنظيم الدولة البنية الأساسية النفطية في ليبيا وأقام موطئ قدم في مدينة سرت مستغلاّ فراغا مطوّلا في السلطة في بلد تتصارع فيه حكومتان على الهيمنة على البلاد. وأدّت الفوضى السياسية أيضا إلى إبطاء قدرة المجتمع الدولي على التعاون مع التحالفات الفضفاضة للكتائب المسلّحة للمعارضين الذين قاتلوا في الماضي الزعيم معمّر القذافي الذي أُطيح به في 2011. وتأمل الدول الغربية أن يسود الاستقرار من خلال حكومة وحدة وطنية أُعلنت يوم الثلاثاء رغم أن اثنين من أعضائها التسعة رفضوها بالفعل. وقال دانفورد بعد محادثات مع الجيش الفرنسي النشط في مناطق من إفريقيا: (أعتقد أن من الواضح جدّا بالنّسبة لنا جميعا سواء كنّا فرنسيين أو أمريكيين أن أيّ شيء نفعله سيكون بالتعاون مع الحكومة الجديدة). وأشار دانفورد أيضا إلى أن الاستعداد بين الليبيين لوجود قوّات عسكرية أجنبية (هناك لمهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية) سيكون مُهمّا أيضا في المداولات بشأن التحرّك إلى الأمام وقال إنه يريد التحرّك بسرعة لكنه اعترف بأنه عندما يتعلّق الأمر بليبيا فإن بسرعة تعني أسابيع وليس ساعات). وتقول الولايات المتّحدة إنها قتلت قياديا كبيرا في تنظيم الدولة في ليبيا يُعرف باسم أبي نبيل في هجوم جوي شنّته طائرات إف 15 في نوفمبر وتعتقد أنه كان يعمل في ليبيا بدعم من القيادة الأساسية لتنظيم الدولة في العراق وسوريا في علامة محتملة للأهمّية الاستراتيجية لليبيا بالنّسبة للتنظيم. وقال دانفورد: (لذلك عندما أنظر إلى ليبيا أنظر إليها كمنصّة لتنظيم الدولة الإسلامية يمكن منها أن يقوم بنشاط ضارّ عبر إفريقيا).