رغم كل ما يقدمونه للمجتمع أئمة يسقطون في فخاخ الفايسبوكيين! * تعليقات ساخرة على بعض فتاويهم أصبح الفايس بوك خلال السنوات الأخيرة واحدا من أهم شبكات التواصل الاجتماعي على الإطلاق فقد أضحى يستقطب اهتمام حتى المنظمات الحكومية عبر كامل ربوع العالم إلا أنه ومن جهة أخرى أصبح ميدانا خصبا لترويج العديد من الإشاعات عن العديد من الشخصيات المهمة في المجتمع وهو ما يفعله هواة الفايسبوك في الجزائر. عتيقة مغوفل يطلق رواد الفايس بوك في الجزائر صفحات كثيرة وبصفة يومية وتلقى العديد منها إعجابا كبيرا من المتصفحين خصوصا أن كانت تخص حدثا معينا أو شخصية معروفة على الساحة الوطنية ولكن ما يشد انتباه متصفحي هذا الموقع أن حتى الأئمة والمشايخ أصبحوا يصنعون الحدث في هذه الصفحات خصوصا إن بدر منهم تصرف معين أو فتوى تبقى محل جدل في الأوساط الاجتماعية. انتقادات لاذعة بسبب فتاويه التلفزيونية من بين المشايخ وأئمة الجزائر الذين يصنعون الحدث وبصفة يومية إمام يقدم إحدى الحصص الخاصة بالفتوى بإحدى القنوات التلفزيونية الخاصة هذا الأخير قام بعض رواد الفايس بوك بتغيير اسمه وإطلاق اسم آخر عليه يشبه اسمه الحقيقي هذا الإمام أطلق عليه رواد الفايس بوك صفحة خاصة يروجون فيها كل الحصص التلفزيونية التي يقدمها وبأسلوب ساخر وتهكمي وكأنه يقدمها من أجل العبث والسبب أن هذا الشيخ اختار أن يرد على أسئلة المشاهدين باللغة الدارجة وبأسلوب تهكمي من أجل إيصال الفكرة إلى عامة الناس على اختلاف مستوياتهم إلا أن رواد الفايس بوك أصبحوا يأخذون كلامه على محمل الهزل حيث أنهم ينشرون تلك الفتاوى ويعلقون عليها تعليقات كثيرة معظمها ساخر ومن فتاويه التي أحدثت ضجة على الفايس بوك أنه يجوز الكذب على الزوجة في الأمور العاطفية فقط وهو الأمر الذي جعل الكثير من النشطاء يردون على هذه الفتوى بتعليقات كثيرة فقد علقت النسوة عليها بغضب واعتبرن أن الشيخ يشجع الرجال على التلاعب بعواطفهن ومنها من اعتبرتها إهانة في حق الجزائريات في حين هناك من ساند فتوى الشيخ وجاء بأحاديث نبوية صحيحة تشجع على الفتوى وتدعمها وقدم له عبارات شكر على كل ما يقدمه من أجل تفقيه الأمة في دينها. تقبيل الوزيرة يضعه في موقف محرج إلى جانب هذا فقد تناول رواد الفايس بوك بحر هذا الأسبوع فيديو لأحد الأئمة بالجزائر العاصمة الذي كسر الطابوهات بتقبيله لوزيرة التضامن الوطني وقضايا المرأة السيدة(مونية مسلم) مثلما هو معمول به في أعرافنا الجزائرية في حفل تسلمه بطاقة التعريف البيومترية إلا أن الشيخ لم يسلم من التعليقات اللاذعة من رواد الفايس بوك عن تصرفه حين قبّل الوزيرة من باب الشكر ثم قام بتقبيل رأسها وقد تناولت بعض وسائل الإعلام هذا الفيديو وهو الأمر الذي أثار غضب الشيخ كثيرا ورد على المعلقين عما قام به أنه من غير اللائق تهويل فعلته وإعطاءها أهمية أو حجما أكبر من حجمها لأنه قام بالتسليم على الوزيرة فقط من أجل تفادي إحراجها لأنها مدت يدها لتسلمه بطاقة التعريف الوطنية البيومترية وذلك بحضور عدد من الوزراء من بينهم وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى وأردف الإمام أنه قام بترقيع الأمر وقام بتقبيل رأسها حتى لا يوضع سلوكه في غير محله وأكد أنه يعرف الإسلام جيدا وآداب التعامل مع الناس جميعا وفي كل المواقف كما أبدى هذا الأخير استياءه مما يقوم به الكثيرون من تربص بالغير بهم وبتصرفاتهم وقد حاولت (أخبار اليوم) أن تتصل بالشيخ من أجل معرفة رأيه في الفيديو الذي نشر على الفايس بوك إلا أنها لم تتمكن من التكلم معه. أئمة كبار لم يسلموا من نصب الفخاخ ولكن وعلى ما يبدو أن العديد من مشايخ الأمة الإسلامية يصنعون الحدث عبر صفحات الفايس بوك وليس الجزائريين فقط ومن بين هؤلاء أحد الدعاة المصريين الذي نال في السنوات الأخيرة إعجاب الملايين من المشاهدين عبر مختلف بقاع العالم حيث أنه استطاع من خلال حصصه التلفزيونية ودروس الموعظة التي يقدمها أن يدخل الكثيرين في الإسلام كما أنه ساعد الكثير من الفنانين في التوبة والتوقف عن نشاطاتهم الفنية التي كانت جلها تخالف الأمور الشرعية كما أن هذا الأخير قام بالعديد من الحملات التطوعية والتضامنية ولكن ومع ذلك عمله هذا لم يشفع له حيث قام العديد من المتربصين بالكلام عنه في العديد من المواقع وذمّه لأنه يرتدي طاقما كلاسيكيا ولا يرتدي قميصا كما أن هذا الأخير ليس لديه لحية كباقي المشايخ كما أنه وفي حصصه التلفزيونية يقوم بوضع النساء على الجهة اليمنى والرجال في الجهة اليسرى من البلاطو وهو الأمر الذي أجج غضب الكثيرين واعتبروا أن الداعية يشجع على الاختلاط بين الجنسين.