فديوهات "الفايس بوك" تطارد محاربي الصحراء بعد خروجهم المبكر من المونديال واصلت صفحات "الواب" التي أنشأها بعض مناصري المنتخب الوطني لكرة القدم في بعض المواقع الاجتماعية لاسيما "الفايس بوك" في إدراج العديد من الصور و الفيديوهات المتعلقة بالخضراء ولاعبيها والتي يتفنن مصمموها في إخراجها بتقنيات سهلة و بسيطة، تتضمن معظمها انتقادات وتعليقات ساخرة حول الخروج المبكر لرفاق صايفي بعد التشجيع الكبير الذي حظوا به منذ تأهلهم للمونديال. معظم الصور المفبركة مأخوذة من صور واقعية لللاعبين و الأنصار ، حاول من خلالها المبحرون على الانترنت استنطاقها للتعبير عن مرارة الخسارة، و التي بدورها تجذب تعليقات متنوعة للمشتركين في الشبكة الأكثر إثارة في عالم الانترنت إلى جانب شبكة تويتر. وخصصت صفحة " إيربن إيربن " في موقع الفايس بوك حائطها الافتراضي للفريق الوطني حيث علقت عليه مختلف الصور و الفيديوهات التي عبرت بقوة فيما مضى، عن التشجيع المتفاني للمناصرين منذ تأهل الخضر للمونديال و إلى غاية خروجهم المبكر منه في الدور الأول. و تواصل الصور و التعليقات الجديدة و المتجددة في كل مرة في الظهور لتعبر عن استياء المناصرين من بعض اللاعبين كما يبين الفيديو المفتعل عن اللاعب صايفي حول قضية صفعه لصحفية بعد مباراة أمريكا، حيث يقول صايفي حسب الفيديو الذي يصور مركز شرطة و ضابطة تحقق مع متهم جسد شخصيته، أنه لم يصفع الصحفية مبررا : " أنا عندما تقدم إلي الكرة لا أضربها فكيف لي أن أضرب صحفية ! ؟"، بينما نشرت في صفحة خاصة في الفايس بوك برفيق صايفي، تدخله التلفوني في قناة الجزيرة الرياضية التي سألته عن الواقعة و أجاب أنها لم تحدث و أن الأمر يتعلق فقط بسوء تفهم بسيط استغلته الصحفية في محاولة للتشهير به و تضخيم الأمر .رايس مبولحي الذي تألق في مباريتي انجلترا و أمريكا و فاجأ الجزائريين والعالم بمهارته كانت له أيضا حصة الأسد في الصور و التعليقات الجديدة التي صورته بعضها كأحد نجوم هوليود المشاهير مشيدة بما قدمه خلال المباراتين الأخيرتين و مؤكدة أن مستقبل زاهر في الكرة الجزائرية بانتظاره. بالإضافة إلى صور أخرى لكل من مغني ، شاوشي، غزال ، بوقرة ، زياني بمحتويات مختلفة أغلبها هزلي و ساخر خاصة مع إضافة التعليقات داخل الصور عن طريق أسهم تشير إلى قائلها بلغة تهكمية. هذا الفضاء المسمى " ايربن ايربن" كان فرصة للمشاركين ليعبروا أيضا عن غضبهم و حسرتهم بعد خسارة الجزائر، فلم يترددوا في انتقاد اللاعبين بتصويرهم في وضعيات تثير السخرية و تعبر عن بعض المواقف التي مروا بها فعلا خلال المباريات أو التدريبات كاللقطة التي يكاد فيها غزال ملامسة الكرة بيده. و نقلت الكثير من الصور أجواء المباريات و المنافسة من الملاعب إلى ساحات المعارك في فلسطين و العراق خاصة قبيل مباراة انجلترا ثم مباراة أمريكا، حيث تصور هذه اللوحات الرقمية لاعبي المنتخب كمحاربين و مقاتلين.