يجري إعداد ملفات لاقتراح تصنيف المناطق الرطبة لكل من الروداسة و عقلة النعجة وضاية السويد بولاية النعامة التي تتميز بتنوعها البيولوجي وأهميتها العلمية حسب ما أستفيد من محافظة الغابات. وتقوم شبكة إحصاء الطيور المائية المهاجرة المتواجدة على مستوى محافظة الغابات بالولاية بمشاركة المختصين والمهتمين في الميدان البيئي بإعداد ملفات لاقتراح تصنيف هذه المناطق الطبيعية الرطبة وإعداد بطاقة تقنية حولها تجعلها جديرة بالتصنيف ضمن اتفاقية الدولية وفقا لما أوضح محافظ الغابات ولد محمد سعيد. وتتطلع المحافظة بالتنسيق مع جمعيات بيئية إلى حماية وتثمين هذه المناطق الرطبة وتنفيذ مشاريع لحماية وتهيئة هذه الفضاءات الطبيعية التي تتميز بتنوعها البيولوجي كما ذكر ذات المسؤول. وتجذب هذه المواقع الطبيعية في بعض السنوات لاسيما الممطرة أكثر من 2.000 طائر مائي مهاجر كما تتوفر في فترات الراحة والتكاثر الشتوية للطيور على بعض الأنواع النادرة منها إلى جانب احتوائها على أنواع من النباتات والحيوانات المائية استنادا لما ذكر مسؤول شبكة إحصاء الطيور المائية المهاجرة للجنوب الغربي التي تضم ولايات النعامة وبشار والبيض علالي عبد القادر. وأصبحت مناطق الروداسة (بلدية المشرية) وعقلة النعجة (بلدية مكمن بن عمار) وضاية السويد (بلدية النعامة) محل اهتمام من طرف الباحثين والعائلات ومقصدا للتنزه ومراقبة أصناف الطيور المهاجرة إلا أن هشاشة هذه المواقع والأخطار التي قد تؤدي إلى تدهورها تتطلب اتخاذ تدابير مستعجلة للحفاظ عليها --يقول بدوره رئيس الجمعية الولائية لترقية وحماية البيئة أحمد بن دحو-- وتقوم الجمعيات المحلية من جهتها بتنظيم حملات لإزالة النفايات وبقايا التلوث التي أفرزها الإنسان ونشاط تربية المواشي وتنذر بخطر مجاري صرف المياه بمحاذاة هذه المناطق كما تغرس شجيرات بحواف المسطحات المائية التي تحتاج في أقرب وقت لمراكز للحراسة ووضع ألواح للإشارة وأعلام وتوعية الجمهور بهشاشة هذه المواقع ومدى أهمية حمايتها -يفيد- من ناحيته رئيس جمعية (أصدقاء الأطلس) بن سالم محمد علي.