سيشرع مركز مراقبة البيئة بولاية النعامة في الأيام القليلة القادمة في إجراء دراسات ميدانية من أجل حماية وتأهيل المسطح المائي عقلة النعجة ، الواقع بإقليم دائرة مكمن بن عمار الحدودية، كما استفيد لدى مديرية البيئة. وستشتمل هذه الدراسات المتخصصة حصر الموارد البيولوجية الحيوانية والنباتية وأخطار التلوث التي تواجه هذه المنطقة الرطبة، كما أوضح مدير البيئة بالنيابة، يوب عكاشة. وتأتي هذه العملية ضمن تفعيل المخطط الولائي لحماية وتسيير المناطق الرطبة والمسطحات المائية والشطوط والسبخات التي تتوفر عليها الولاية والذي تشارك فيه عدة قطاعات، على غرار البيئة ومحافظة الغابات والموارد المائية وجمعيات بيئية ومنتخبين، كما أضاف ذات المسؤول. ومن شأن هذه الدراسات أن تحضر لإصدار قرار ولائي من أجل حظر النشاط الضار ووقف كل أشكال التلوث التي يتعرض لها هذا الموقع الرطب كاستغلال مياهه المفرط في أوقات الجفاف عن طريق الضخ وممارسة نشاطات التربية الحيوانية التي تخلف فضلات وبقايا تضر بالمياه العذبة والأسماك والنباتات المائية لهذا الوسط الطبيعي. كما سيتم العمل على تصنيف الموقع كمحمية طبيعية تابعة لمحافظة الغابات. وفضلا عن تميز موقع منطقة عقلة النعجة باعتبار أنها تقع على الشريط الحدودي للولاية وتمتد على مساحة تفوق 60 هكتارا، فهي تغذيها شعاب الوديان المتدفقة من المرتفعات الواقعة بين إقليمي بلديتي القصدير وعين بن خليل وتتميز أيضا بكونها غنية من حيث غطائها النباتي حيث تنتشر عبرها أنواع كثيرة من الطيور التي تقبل على مياه هذه البحيرة الطبيعية وتحلق في أجوائها. ويتكون النظام البيئي لهذه المنطقة الرطبة من عدة أنواع من الطيور المهاجرة تفضّل هذه المنطقة وتسارع في الهجرة باتجاهها في فصل الشتاء باحثة عن أوساط تتوفر على شرطين هامين وهما المأوى والغذاء كما أنها تعد فضاء سياحيا بامتياز غير أنها لا تعرف إقبالا كبيرا للزوار.