أكملت تونس بناء منظومة حواجز أمنية على طول حدودها مع ليبيا بعد أشهر من هجومين على المتحف الوطني ومنتجع سياحي في تونس أديا إلى مقتل عشرات السياح. وأكد وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني أن يوم اكتمال بناء السواتر والخنادق المليئة بالمياه هو يوم مهم بالنسبة لتونس في تصديها للإرهاب. وقال الحرشاني للصحافيين إن تونس قادرة على القتال ضد الإرهاب بطريقة فعالة مشيرا إلى أن المرحلة الثانية من المشروع ستشمل تركيب معدات إلكترونية بمساعدة ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية. وشدد على أن الحواجز التي تطلق عليها تونس اسم (منظومة الحواجز الحدودية) أثبتت فعاليتها موضحا أن السلطات تمكنت مرارا من اعتقال أشخاص حاولوا تهريب أسلحة. وتمتد الحواجز على طول حوالي 200 كلم من راس جدير على ساحل المتوسط حتى الذهيبة إلى الجنوب الغربي من الحدود بين البلدين. وفي مارس الماضي قتل 21 سائحا وشرطيا في هجوم بالأسلحة على متحف باردو في تونس وفي جوان الماضي قتل 38 سائحا في منتجع ساحلي قرب سوسة وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجومين. كما أعلن التنظيم مسؤوليته كذلك عن تفجير في العاصمة تونس في نوفمبر الماضي مما أدى إلى مقتل 12 من عناصر الحرس الرئاسي. وأعلنت وزارة الداخلية يومها أن المتفجرات المستخدمة في الهجوم هي نفسها التي استخدمت في صنع أحزمة ناسفة تم إحضارها بشكل غير قانوني من ليبيا وصودرت العام الماضي. وعقب هجوم نوفمبر أغلقت تونس حدودها مع ليبيا لمدة أسبوعين وفي ديسمبر الماضي أغلقت مطار قرطاج الدولي أمام الطائرات الليبية في إطار إجراءات أمنية. وتقدر مصادر رسمية أن نحو ستة آلاف تونسي توجهوا إلى العراق وسوريا وليبيا للقتال وانضم العديد منهم إلى تنظيم الدولة.