* الحرشاني ردد نفس تصريحات الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي * الوزير تناسى أن أغلب ”دواعش” شمال إفريقيا تونسيون قال وزير الدفاع التونسي، فرحات الحرشاني، في تصريحات صحفية خلال زيارة تفقدية قادته للوحدات الأمنية والعسكرية على الحدود التونسية الليبية بالذهيبة بولاية تطاوين أول أمس، أن تونس تواجه تحدياً خارجياً آت من الجنوب الشرقي ومن وراء الحدود واسمه فلتان الحدود الليبية-التونسية، وغياب بناء الدولة الليبية وهيمنة الفوضى. وتابع القول أن التحدي الثاني، خارجي-داخلي ويتمثل في المناطق الجبلية القائمة على جانبي الحدود مع الجزائر، مرددا ضمنيا التصريحات التي أطلقها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في تونس مؤخراً، والتي قال فيها: ”إن تونس، التي تتمتع بنظام ديمقراطي حقيقي، وقعت للأسف ضحية موقعها الجغرافي بين الجزائر وليبيا”. وكشف الحرشاني، إن ما لا يقل عن 250 مقاتلاً تونسياً بصفوف تنظم الدولة الإرهابي ”داعش” في سوريا دخلوا ليبيا منذ بدء العمليات الجوية الروسية في سوريا. وأكد أن الإرهاب على رأس التحديات التي تواجهها بلاده، إلى جانب تحدي استمرار المسار الديمقراطي. وبشأن الحاجز الترابي، قال وزير الدفاع التونسي، إن الوزارة بصدد انجاز 50 كيلومترا أخرى لهذا الحاجز علي الحدود التونسية الليبية للانتهاء من المرحلة الأولى قبل نهاية العام الجاري والشروع في بناء منظومة إلكترونية بمساعدة الدول الصديقة. وأوضح الحرشاني، أن الحاجز الترابي يهدف إلى تعطيل عمليات التهريب وخاصة تهريب السلاح، قائلا ”نريده أن يكون حاجزا منيعا ضد التهريب”. وأضاف الحرشاني أن الوزارة تستعد للبدء في إنجاز المرحلة الثانية من الساتر الترابي، ليمتد من المنطقة الحدودية الذهيبة إلى برج الخضراء آخر نقطة في الجنوب التونسي. وأعرب الوزير التونسي عن أمله في أن تتمكن حكومة الوفاق الوطني الليبية الجديد من بسط سيطرتها وسيادتها على كامل ليبيا، لضمان استقرار البلاد ووحدتها الترابية، الأمر الذي سينعكس بالإيجاب على أمن تونس واستقرارها. ويشار إلى تواجد العديد من الشباب التونسي للقتال في صفوف داعش ليبيا وكان الخبير في الشؤون الأمنية الليبية غازي معلي صرح في وقت سابق لإذاعة لجوهرة أف أم أن عدد المقاتلين التونسيين في صفوف تنظيم ”داعش” في مدينة سرت الليبية يبلغ 300 عنصرا تونسيا من جملة 450. وتتراوح أعمارهم بين 17 و22 سنة. وأشار الخبير الأمني في ذات السياق إلى أن مدينة سرت تشهد ما وصفه ب”الصراع العسكري المرير” موضحا أن قتلى داعش ليبيا هم بالأساس تونسيون ينتمون إلى داعش. ومن جهتها أكدت مجموعة ”سوفان غروب” الأمريكية المتخصصة في الدراسات الأمنية، في دراسة أعدتها في أوت المنصرم، أن عدد التونسيين المنتمين إلى ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية داعش يصل 3 آلاف عنصر وهم في صدارة الترتيب يليهم السعوديون ثم المغاربة ب1500 عنصر والجزائريون ب200 مقاتل.