وزير المالية: نتوقع تباطؤ النمو إلى 1% هذا العام أعلنت الحكومة التونسية أنها نشرت نحو 100 ألف من أفراد الأمن لحماية البلاد ومنع هجمات جديدة، من بينهم ثلاثة آلاف مخصصون لحماية الشواطئ والفنادق والمواقع الأثرية. وقال الوزير المكلف بالعلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني، كامل الجندوبي، وفق وكالة "أسوشيتد برس"، إنه تمت مضاعفة أعداد أفراد الأمن في المواقع السياحية إلى ثلاثة آلاف وأكثر من 100 من رجال الشرطة والحرس الوطني ووحدة الحماية المدنية والجيش في إطار جهود الحكومة الأمنية. وتعاني الحكومة من تبعات قرار بريطانيا، الأسبوع الماضي، حث السياح على مغادرة تونس لدواع أمنية. ومعظم من قتلوا في هجوم يوم 26 يونيو الذي شنه متطرف على منتجع ساحلي كانوا من السياح البريطانيين. وأعرب الوزير أن بلاده تفهم الخطوة البريطانية، لكنها تأسف لها أيضًا. وفي الأثناء، قررت تونس إضافة 40 كيلومترًا إلى طول الحاجز الحدودي الذي شرعت في بنائه على حدودها مع ليبيا لوقف تسلل المتطرفين عقب هجوم سوسة الذي أودى بحياة 34 سائحًا أوروبيا. وأوضح وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني أمس السبت أن تمديد الحواجز سيكون بعد الذهيبة ليصبح طولها 220 كيلومتر بدءًا من رأس إجدير فى مرحلة أولى، ثم يتم تمديدها إلى برج الخضراء وبذلك يتم تأمين الحدود بالكامل، وفق ما نقلته "وكالة الأنباء التونسية". وقال الحرشاني إنه تم إنجاز خط حواجز طوله 10 كيلومترات من طرف وزارة الدفاع، بالاشتراك مع وزارتي التجهيز والصناعة. واعتبر الحرشاني أن منظومة الحواجز ستحد من التهريب الذى ينشط في هذه المناطق. وكان رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أعلن عن البدء في إنشاء حاجز حدودي بين تونس وليبيا بعد مقتل 34 سائحًا في هجوم نفذه تونسي على أحد شواطئ ولاية سوسة بمنتجع "امبريال مرحبا" السياحي الشهر الماضي. وتعتمد منظومة الحواجز على خنادق عمقها مترين وسواتر ترابية وأكياس مشتبكة ونقاط ارتكاز ومنافذ مراقبة آخذة بالاعتبار في مسارها عدم المساس بالأملاك الخاصة والاقتراب أكثر من الحدود. من ناحية أخرى، قال وزير المالية التونسي سليم شاكر إنه يتوقع تباطؤ نمو الاقتصاد التونسي إلى نحو 1% هذا العام مقارنة ب 2.3% العام 2014. وتوقع الوزير في تصريحات أدلى بها لوكالة "رويترز" أمس، استقرار العجز عند نحو 5% من إجمالي الناتج المحلي. وتعرضت صناعة السياحة في تونس هذا العام لهجومين داميين شنهما متشددون، أحدهما استهدف متحف "باردو" في العاصمة والآخر استهدف فندق "أمبريال مرحبا" في ولاية سوسة الساحلية، وكلاهما أسفر عن مقتل كثير من السياح، وتمثل السياحة نحو 7% من إجمالي النشاط الاقتصادي، ويعدها البعض من أهم المقومات الاقتصادية في تونس.