تراجع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي عن مشروع بناء (سور بغداد) الذي جوبه إعلان المباشرة ببنائه برفض من القوى السياسية السُنّية في العراق وقد وصفته بأنه بداية ل (مخطّط خطير). قال العبادي في بيان له نشره مكتبه الإعلامي إن (بغداد عاصمة جميع العراقيين وتبقى لهم جميعا ولا يمكن لسور أو جدار أن يعزلها أو يمنع باقي المواطنين من دخولها). وكان تحالف القوى العراقية (ممثّل السُنّة بالبرلمان والحكومة) رفض في وقت سابق إقامة سور لتطويق العاصمة بغداد وعدّه بداية ل (مخطّط خطير) يرمي إلى اقتطاع أجزاء من الأنبار وضمّها إلى بغداد أو بابل كمقدّمة لإعادة رسم خارطة العراق وفق أسس (طائفية وعنصرية). وأضاف رئيس الحكومة العراقية أن (واجبنا حماية جميع المواطنين داخل العاصمة من الأعمال الإجرامية للجماعات الإرهابية بإعادة تنظيم السيطرات وغلق جميع الثغرات لتسهيل دخول وخروج المواطنين الآمنين من و إلى بغداد). يذكر أن صحيفة (لاستامبا) الإيطالية ذكرت في وقت سابق أن (الجيش العراقي باشر ببناء جدار أمني سيحيط بالعاصمة بغداد بغرض منع مسلّحي تنظيم الدولة من دخولها). وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري -حسب الصحيفة- إن (انطلاق الأشغال ببناء الجدار كانت منذ بداية فيفري الجاري بالتوازي مع حفر خندق دائري حول المدينة بعمق مترين وعرض ثلاثة أمتار إلى جانب طريق دائرية وإقامة أبراج مراقبة ونظام إلكتروني للاستشعار). من جانبه أعلن المتحدّث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن أن (المشروع سيكون على مرحلتين الأولى تشمل مناطق شمال وغرب العاصمة وبعد الانتهاء سيتمّ التحوّل إلى الجهات الأخرى) مشيرا إلى أن (المرحلة الأولى من المشروع ستنتهي خلال ستّة أشهر وستتزامن مع رفع خمسين بالمائة من الحواجز).