التهميش يحاصر أغلب أحياء البليدة شباب أحياء مفتاح يطالبون بمرافق ترفيهية وثقافية طالب شباب حي (السواكرية) الواقع ببلدية مفتاح ولاية البليدة السلطات المحلّية ومديرية الشباب والرياضة لولاية البليدة بالتدخّل العاجل من أجل إنجاز مرافق ثقافية ورياضية من شأنها أن تفيدهم في أوقات الفراغ التي يقضونها في التسكّع وممارسة كلّ أنواع الانحرافات من تدخين واحتساء الكحول وتعاطي المخدّرات ناهيك عن السرقة التي يجدون فيها سبيلهم الوحيد من أجل ضمان قوتهم في ظلّ البطالة والفقر التي تعاني منه عائلاتهم عوض ممارسة هواياتهم الرياضية والثقافية في أماكن تمكّنهم من إبراز مواهبهم وقدراتهم. في حديثهم إلى (أخبار اليوم) أشار عدد من الشباب أنهم يعانون جرّاء غياب تلك المرافق الضرورية وهو المشكل الذي تعاني منه أغلب أحياء البليدة خاصّة الفقيرة منها ليبقى شبابنا غارقين في الممارسات غير الأخلاقية من التدخين وتعاطي المخدّرات والسرقة عوض قضاء وقت فراغهم في أشياء يفيدون بها أنفسهم والمجتمع من ممارسة الرياضة في الملاعب الجوارية والإقبال على المكتبات ومقاهي الأنترنت والتي من شأنها أن ترفع عنهم الغبن وتمكّنهم من إظهار طاقاتهم الإبداعية خاصّة وأن البطالة تغزو فئة الشباب في أغلب مناطق البليدة وضواحيها. وفي ذات السياق أعربت بعض العائلات المقيمة في عدد من أحياء ولاية البليدة عن تذمّرها وأسفها الشديد جرّاء عدم الاهتمام بشباب الحي من قِبل الجهات الوصية والتي أضافت في حديثها أن مثل هذه المشاكل والفراغ تؤدّي بالشباب إلى الانحراف ومن ثمّة يجبرونهم على التفكير في (الحرفة) لإنهاء معاناتهم مع التفكير في فقرهم وبطالتهم سيّما المناطق المتواجدة بإقليم بلدية مفتاح والتي تعرف بعزلتها وحرمانها على غرار الجبابرة وزيان وغيرها من الأحياء.