أكد عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أن الجزائر اليوم باتت مستهدفة في أمنها واستقرارها رغم أنها البلد الوحيد الذي بقي خارج خريطة الربيع العربي، مشيرا إلى وجود محاولات لضرب استقرارها عبر الحدود التي باتت اليوم مهددة. وأوضح عمار سعداني، أمس، خلال افتتاح اللقاء الوطني لطلبة الحزب بتعاضدية عمال البناء بزرالدة بالعاصمة، أن هناك محاولات لضرب استقرار وامن الجزائر، من خلال الاوضاع التي تحدث في ليبيا، موضحا أن هناك حملة تقودها عدة دول تجسيد من خلالها مفهوم استعماري جديد تريد إعادة رسم خارطة العالم العربي من جديد لكي تعود وتضعها أسفل السافلين وتدمر كل شيء تحت مسميات كاذبة يرددها العملاء ويتغنى بها الانتهازيون، مضيفا أن بعض العملاء لا زالوا لحد الساعة يتغنون بأنه ربيع عربي رغم كل المآسي التي جلبها للشعوب العربية، مشيرا إلى أن الغرب اليوم وبعد أن انتهى من المشرق التفت إلى المغرب العربي، مؤكدا وجود دعاة يقومون بمحاربة ما أنتجوه في إشارة منه إلى ما يسمى داعش قائلا أن هذه الدول تصنع الفيروس واللقاح معا. وأضاف سعداني، فيما يتعلق بالمعارضة، أن الأطراف التي تسمي نفسها معارضة تبحث عن كرسي الرئاسة دون الكلام عن صحراء الجزائر الكبرى الشاسعة التي يهددها الارهاب عبر الحدود، مشيرا إلى أن ما يهمها هو الانتخابات وكرسي الرئاسة، حيث تجتمع فقط من اجله، فهي عى حد قوله لا تجتمع من أجل المكافحة والتصدي لانهيار أسعار البترول أو البحث عن كيفية دعم الاقتصاد الوطني أو المحافظة على البلاد في هذه الأزمة والتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد الجزائر، مؤكدا أن البلاد بحاجة إلى الجميع دون استثناء للوقوف بجانبها ضد الفوضى التي تصدر للعالم وتريد أن تجتاح الشعوب، والوقوف إلى جانب الجيش لمساندته على المحافظة على البلاد، داعيا إلى ضرورة الابتعاد عن السياسة العقيمة وسياسة الكراسي والمجاملات والأنانية وممارسة السياسة الحقيقية تقال من خلالها الحقائق. في سياق آخر، أكد الأمين العام لالآفلان، على أهمية دور الطلبة في الحزب الذي يعول عليهم بشكل كبير، داعيا إلى ضرورة تجنيد وتأطير اكبر عدد منهم باعتبارهم يمثلون نخبة المجتمع، كما اوضح ان أبواب الحزب مفتوحة للجميع وهو ليس حلبة صراع أو تصادم في الأفكار والأعمار، مؤكدا أن العمل الحزبي هو مسؤولية عمل وإبراز، مضيفا أن الآفلان يعمل لحماية الدولة والدفاع عن مكاسب الشعب، له منظور واحد هو أن البلاد فتية تحتاج من الجميع الى رص الصفوف والابتعاد عن المزايدات والمحافظة على المكتسبات من خلال نشر الوعي لدى المواطنين.