مهددون ب12 سنة سجنا نافذا 3 شبان طرحوا 30 مليونا مزوّرة للتداول في السوق عالجت محكمة جنايات العاصمة ملف 03 شبان كونوا عصابة إجرامية تحترف تزوير النقود من فئة 2000 دينار حيث كانوا بصدد طرح 30 مليون سنتيم للتداول في الأسواق الشعبية بعدما قاموا باستنساخها ببلدية الرويبة حيث عجزت مصالح الأمن عن تحديد هوية مزورها ما جعل ممثل النيابة يلتمس عقوبة 12 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين عن تكوين جمعية أشرار وتوزيع أوراق نقدية مزورة داخل الإقليم الوطني. توقيف المتهمين جاء على إثر تقدم بائع التين الشوكي من مصالح الدرك الوطني بالمحاذاة من سوق الحراش الشعبي مصرحا أن أحد الزبائن تقدم منه لشراء الفاكهة بقيمة 100 دينار ومنحه ورقة نقدية بقيمة 2000 دينار وأضاف أنه بعد أن أرجع للزبون مبلغ 1900 دينار صحيحة غادر الزبون المكان إلا أن البائع راودته بعض الشكوك فاستخرج من جيبه الورقة النقدية وتلمسها واكتشف أنها مزورة حيث قدم لعناصر الضبطية القضائية الورقة المزورة مع مواصفات الزبون وعلى إثر ذلك باشرت مصالح الدرك التحريات في القضية وبعد مدة قصيرة تمكنت ذات العناصر من تحديد هوية المشتبه فيه ويتعلق الأمر بالمدعو ر.أسامة 22 سنة حيث اعترف أن الورقة النقدية مزورة وقال أن مصدرها المسمى ا.عبد الرحيم الذي التقى به في نفس اليوم ومنحه المبلغ المالي بغرض اقتناء فاكهة لشقيقه المتواجد بالسجن وعرض عليه مبالغ إضافية إن احتاج لها مُخبرا إياه أنها مزورة. ومواصلة للتحريات تمكنت عناصر الضبطية القضائية من تحديد هوية المشتبه فيه الثاني ويتعلق الأمر بالمتهم ا.عبد الرحيم هذا الأخير خلال تفتيش منزله العائلي تم حجز مبلغ 98 ألف دينار مزورة كلها من فئة 2000 دينار وخلال التحقيق معه صرح أنه على علم أن تلك المبالغ مزورة وأن مهمته هي ترويج المبالغ المالية بعد احضارها من عند المدعو ب.محمد معترفا أن هذا الأخير تعامل معه ثلاث مرات وسلمه في المرة الأولى 5 ملايين سنتيم وفي المرة الثانية مبلغ 10 ملايين سنتيم وفي المرة الثالثة مبلغ 5 ملايين مضيفا أن شريكه يحضرها من عند شخص يدعى رابح إثر ذلك تنقلت مصالح الأمن لمنزل المتهم الثالث الذي ضبط بحوزته مبالغ مالية أخرى مزورة وصرح أنه يعرف شخص من منطقة رويبة هو من يحضر له المبالغ المالية مقدما مواصفات المدعو رابح الذي يتنقل بواسطة سيارة فاخرة من نوع تيغوان هذا الأخير عجزت مصالح الأمن في تحديد هويته. وخلال جلسة المحاكمة تراجع المتهمون عن اعترافاتهم حيث نفى أسامة علمه بأن الورقة النقدية مزورة في حين صرح المتهم الثاني ا.عبد الرحيم أنه كان في أحد المحلات التجارية خلال شهر رمضان من سنة 2014 وأنه سمع المهتم الثالث ب.محمد يتحدث لصديقه عن مبالغ مالية مزورة فاقترب منه واستفسره عن الأمر وطلب منه أن يوفر له مبلغ مالي لتغطية بعض مصاريف حاجياته اليومية على غرار اقتناء ملابس من جهته المتهم الثالث صرح أنه مجرد وسيط بين المكنى رابح وبين المتهم الثاني مضيفا أنه لم يتقاض أي مبلغ مقابل هذه الصفقات وأن عبد الرحيم كان يلح عليه بضرورة توفير له مبالغ أخرى وأضاف أن مبلغ 10 آلاف دينار مزور يتم اقتناؤه بمبلغ 2000 دينار في حين بيعه يكون بقيمة بفارق 1000 دينار وبخصوص علاقته مع المدعو رابح فصرح أنه تعرف عليه بمحطة الحافلات في رويبة.