رابح بنك العملة الوطنية المزوّرة لم يلق القبض عليه كشفت مصادر قضائية ل «النهار»، أن محكمة جنايات العاصمة أدرجت ملفا جنائيا خطيرا تتمحور وقائعه حول شبكة إجرامية خطيرة تحترف توزيع أوراق نقدية مزوّرة من فئة 2000 دج، كانوا بصدد ترويج مبلغ مالي يقدر ب 30 مليون سنتيم داخل الإقليم الوطني، مما يعد مساسا بالاقتصاد الوطني، في وقت انخفض الدينار الجزائري لأدنى مستوياته، وضربة لرمز من رموز الدولة وهيبتها في الأسواق العالمية، على خلفية الإطاحة ب 3 شباب في العشرينات من عمرهم، في وقت اقتصرت التحريات على توقيف مروجيها من دون التوصل إلى هوية مزوّري أوراق العملة الوطنية، حسب ذات المصدر. الإطاحة بمزوري الأوراق النقدية جاء إثر تقدم تاجر إلى مصالح الدرك الوطني بالمحاذاة من سوق الحراش الشعبي في العاصمة، لترسيم شكوى ضد أحد الزبائن الذي تقدم إلى محله قصد شراء الفاكهة بقيمة 100 دج، حيث منحه الزبون ورقة نقدية بقيمة 2000 دج وأرجع له مبلغ 1900 دج صحيحة، وبمجرد تسليمه المبلغ غادر الزبون المكان مسرعا، مما جعل التاجر تراوده شكوك قام على إثرها بالتأكد من الورقة النقدية التي سلمها له الزبون، أين اكتشف أنها مزورة، ولكشف اللبس عن الورقة النقدية، سلمها لمصالح الأمن التي توصلت هي الأخرى إلى أنها مزورة، وعلى إثر ذلك، باشرت مصالح الدرك التحريات في القضية بناء على المواصفات التي قدمها التاجر، كللت بتحديد هوية المشتبه فيه، ويتعلق الأمر بالمدعو «ر.أ» البالغ من العمر 23 سنة. هذا الأخير اعترف خلال محاضر سماعه بتداوله للورقة النقدية المزورة مع علمه بذلك، والتي كشف بشأنها عن مصدرها ودلّ على هوية شريكه المدعو «ا.ع.ا». وحسب ما أفاد به، فإنه التقى به في نفس اليوم ومنحه المبلغ المالي بغرض اقتناء فاكهة لشقيقه المتواجد بالسجن وعرض عليه مبالغ إضافية مزوّرة. ومواصلة للتحريات، تم توقيف المشتبه فيه الثاني الأخير، وخلال عملية تفتيش منزله العائلي، تم حجز مبلغ 98 ألف دينار مزورة كلها من فئة 2000 دج، وخلال سماعه صرح أنه على علم بكون المبلغ مزور ومهمته هي ترويج المبالغ المالية بعد إحضارها من طرف المدعو «ب.م»، معترفا أن هذا الأخير تعامل معه ثلاث مرات وسلمه في المرة الأولى 5 ملايين سنتيم، وفي المرة الثانية مبلغ 10 ملايين سنتيم، وفي المرة الثالثة مبلغ 5 ملايين، وبعد عملية ترصد للمشتبه الثالث، ألقي القبض عليه بجرم التلبس في المنزل وبحوزته مبالغ مالية مزورة، حيث كشف خلال سماعه أن شخصا من منطقة رويبة هو من يسلم له المبالغ المالية المزورة ،مفصحا عن اسم مزور الأموال التي ضبطت بحوزتهم، المدعو «رابح»، مضيفا أنه يتنقل بواسطة سيارة فاخرة من نوع «تيڤوان»، مضيفا أن الأخير ظهرت عليه علامات الثراء الفاحش من تزوير الأوراق المالية، إلا أن عملية القبض عليه باءت بالفشل، مما يعني العودة لنقطة الصفر ما دام مزوّر الأموال حرا طليقا، وهو ما يضر بالاقتصاد الوطني ويمس بأرزاق المواطنين.