بالأسماء والتفاصيل.. ** عريبي يناشد بوتفليقة التدخل لإنقاذ مدرستنا من مخططات بن غبريط بن غبريط متهمة بإقصاء الكفاءات المعربة ** لا تزال المدرسة الجزائرية تعاني من مخططات مشبوهة قصد القضاء على هوية الشعب الجزائري وثوابته الوطنية وبموافقة المسؤولة الأولى عن قطاع التربية الوطنية نورية بن غبريط بعدما استعانت حسب النائب حسن عريبي ب11 خبيرا فرنسيا نهاية الموسم الفارط واستقبالهم بإقامة مأدبة غذاء وعشاء على شرفهم ومرافقتهم إلى عدة مواقع وكأنهم وفود رسمية أتت في زيارة دولة للجزائر تحت غطاء عمليات التكوين مع الجانب الفرنسي والاستفادة من خبراتهم في مجال الإصلاح التربوي. كشف عريبي في رسالة وجهها إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ناشده خلالها التدخل العاجل لإنقاذ القيم الوطنية وتفادي زعزعة استقرار المجتمع والدولة بسبب التصرفات الخطيرة التي تقوم بها وزيرة التربية الوطنية عن قائمة الخبراء الفرنسيين الذين زاروا الوطن بغرض تغريب المدرسة الجزائرية تحت غطاء التكوين وتبادل الخبرات بين الجانبين ويتعلق الأمر بكل شابو جون كلود ماركيي كريستوف تروان دومينيك بلوا فيرونيك ريغات بيار فورمون كاترين غرينيه جون جاك دلقادوا أنطوان اسكاندال لوران هذه الأخيرة وصلت بتاريخ 12 ديسمبر 2015 على متن الرحلة VOL AH1021 قادمة من مرسيليا وغادرت بتاريخ 17 ديسمبر إضافة إلى زوجين فنانين وطفلهما شارتون أريان و كارونتا سليستان الطفل في حين وصل الزوج كارونتا جون مارك إلى الجزائر بتاريخ 11 ديسمبر 2015 قادما من العاصمة باريس على متن الرحلة AF1654 وغادر في ال18 من نفس الشهر بالإضافة إلى قائمة من الخبراء من المقرر أن يزوروا الجزائر خلال سنة 2016. وأكد عريبي أن الأمر يتعلق بتهديد المرجعية الوطنية ويعبد الطريق لزعزعة الاستقرار الاجتماعي وبداية تشكل القلاقل والتململات والتجاذب المجتمعي الخطير الذي قد يستغله المتربصون بوطننا الدوائر ويجرنا إلى ويلات غير محسوبة العواقب ولا مأمونة النهايات مادام الأمر يتعلق بالمس بالثوابت والقيم التي تشكل العناصر الحيوية للمجتمع الجزائري مشيرا إلى أنه منذ تنصيب بن غبريط على رأس قطاع التربية وهي تلعب بمشاعر الجزائريين والجزائريات بخرجاتها الإعلامية لجس النبض حول مدى وصول المشروع الفرانكفيلي التخريبي إلى مرحلة وجود القابلية في المجتمع لطمس الهوية الوطنية والشروع في غرس وتجسيد القيم الفرنسية. وأوضح ممثل الشعب أن بن غبريط فاجأت الرأي العام أول مرة بنيتها في تدريس اللغة العربية في التعليم الابتدائي باللهجة الدارجة لولا ردة فعل المجتمع المدني والطبقة السياسية التي جعلتها تتراجع وتفند أقوالها لتخرج علينا ثانية باستفزاز أبناء قطاع التربية من خلال تقديم الوعود الكاذبة ثم التراجع عنها مثلما حدث مع المساعدين التربويين الذين اتفقت معهم مؤخرا على ترقيتهم إلى الرتبة القاعدية المستحدثة ( مشرف تربية) لكنها تراجعت عن وعودها ليقرر هؤلاء الإضراب والاعتصام أمام الوزارة بتاريخ 15 مارس 2016 الجاري. وأرجع النائب عن جبهة العدالة والتنمية ذلك إلى ما وصفه ب الخلفية الإيديولوجية للوزيرة التي تناصب _ حسبه - العداء لكل ما يرمز إلى الانتماء الحضاري للجزائر من قيم وموروث ثقافي في انقلاب صريح على القانون التوجيهي للتربية الوطنية ( قانون رقم 04-08 المؤرخ في 23 جانفي 2008 خاصة في جانبه المتعلق باللغة العربية والقيم الوطنية لاسيما الفصل الثالث من هذا القانون في المادة 16 منه التي تؤكد على إبعاد المدرسة عن التلاعب والتأثير الإيديولوجي. بن غبريط تتعمد إقصاء الكفاءات المعربة واستدل عريبي في اتهاماته التي طالت بن غبريط بقرارها المتعلق تعيين مدير التعليم الثانوي العام والتقني المعروف ب ياغسيست وهو المعروف بتوجهه الفرانكفوني اليساري ووضعه على رأس مديرية حساسة وتقريبه من مراكز صنع القرار في الوزارة إضافة إلى حركية وطبيعة الاتفاقيات التي تبرمها الوزارة في إطار التعاون الدولي (عربي _ ثنائي _ متعدد الأطراف) والذي يحوز فيه الجانب الفرنسي على اكبر عدد من الاتفاقيات حيث تم توقيع عدة اتفاقيات دولية وبقيت مجمدة ليومنا هذا في حين يتم تضخيم ملفت للنشاط مع الجانب الفرنسي بناء على إطار قانوني معروف ب DCP 2013-2017 يحتوي على فقرة صغيرة ولدت دفترا ضخما يمثل مرجعية الوزارة حيث قام بتصميمه أفراد معروفون بخلفيتهم الإيديولوجية وبتسييرهم لما يسمى بالإصلاح التربوي بالتنسيق والتعاون مع جهات أجنبية فرنسية وهم مستشار الوزيرة (فريد بن رمضان) وتلميذته مستشارة الوزيرة ( ليلى مجاهد) وكلاهما مهندس ما يسمى بالإصلاح التربوي الذي يتم في جو من الضبابية والتكتم يثير الريبة والشك في إطار اللاشفافية التي تنتهجها وزارة التربية الوطنية في هذا الموضوع إلى جانب قرار الرفع من عدد ساعات تعليم الفرنسية لتساوي ضرتها العربية وأخضعتها لمقاربة تعليمية تسمى اللغة الثقافة التي أعلنت عن اعتمادها في آخر اجتماع بحضور وزيرة التربية الفرنسية في الجزائر. وأضاف عريبي أن الوزارة عمدت إلى تضخيم العمليات التكوينية مع الجانب الفرنسي على حساب عدة بلدان مثل الصين الشعبية وغيرها مما يعبر عن ولاء شخصي لفرنسا ولقيّمها الاجتماعية على حساب هويتنا وثوابتنا الوطنية متسائلا عن سبب عدم استقدام خبراء من الجامعة الجزائرية من مخابر وكليات ومعاهد علم النفس والتربية والبيداغوجيا؟ ولماذا التركيز على فرنسا إلى حد لا نجد حتى المحور الأنجلوسكسوني إلا قليلا؟.