أكثر من مليون مولود جديد في عام واحد نمو السكان تضاعف في الجزائر خلال آخر 15 سنة احتضنت يوم أمس ولاية سطيف ملتقى حول إعادة تفعيل اللجنة الولائية للسكان بحضور عمار والي مدير السكان بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الذي قال في مداخلته أن كل الظروف متوفرة حاليا لإعادة تفعيل عمل اللجان الولائية للسكان بعد أن تم إنشاء اللجنة الوطنية بموجب المرسوم التنفيذي رقم 02 - 312 المؤرخ في 02 أكتوبر 2002 المتضمن إنشاء تنظيم وسير اللجنة الوطنية واللجان الولائية للسكان غير أنه ومنذ ذلك الحين لم تتقدم هذه اللجان في عملها بسبب بعض الإشكاليات أهمها غياب سلطة حقيقية تتكفل بالمتابعة وكذا عدم وجود نظام داخلي واضع يفصل في عمل اللجان ويبين حقوق وواجبات الأعضاء مواصلا أن مشروع القانون الداخلي الجديد يقترح أن الأمين العام للولاية هو رئيس اللجنة وبالتالي يملك السلطة الكافية لتحريك الأعضاء وجعلهم يتحملون مسؤولية الحضور والمتابعة. ويأتي تحرك وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لإعادة تفعيل عمل اللجان الولائية للسكان في سياق محورين رئيسيين هما انخفاض أسعار البترول وبالتالي توجه الحكومة نحو إعادة صياغة جديدة للاقتصاد الوطني ترافقها إجراءات عملية لعقلنة استعمال الموارد من جهة ومن جهة أخرى العمل على التحكم في التطور السكاني خاصة في ظل التطورات الإيجابية التي يعرفها هذا المجال حيث تشير وثيقة قدمتها مصالح الوزارة إلى أن عدد السكان وصل في جانفي 2016 إلى 40.4 مليون نسمة بعد أن كان يقدر بحوالي 39.5 مليون نسمة في جانفي 2015 مع ملاحظة تضاعف النمو الطبيعي للسكان خلال الخمسة عشر سنة الأخيرة حيث انتقل من 449 ألف إلى 840 ألف نسمة بين سنتي 2000 و2014. وتشير الوثيقة المعنونة ديمغرافيا الجزائر أنه تم كذلك سنة 2014 تسجيل ارتفاعا ملحوظا في عدد الولادات الحية حيث تجاوزت لأول مرة عتبة المليون ولادة. ولعل القطاع الذي تعول عليه وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لإيصال رسالتها هو الشؤون الدينية من خلال الأئمة والمرشدات الدينيات حيث تم تكوين ما يقارب 100 مرشدة دينية في مجال تنظيم النسل وتباعد الولادات.