قدم موقع التواصل الاجمتاعي "فايسبوك" اعتذارًا لرواده عن إرسال إخطارات لمستخدمين بعيدين جدا عن التفجير الدامي في لاهور الباكستانية يوم أمس الأحد للتأكد من أنهم بخير... وقال فايسبوك في رسالة على الموقع "قمنا بتفعيل "التحقق من السلامة" اليوم في لاهور في باكستان، بعد هجوم بالقنبلة وقع هناك. ولسوء الحظ، تلقى العديد من الأشخاص الذين لم يتأثروا بهذا الحدث إخطارا يسألهم عما إذا كانوا بخير". وأضاف الموقع على الصفحة المخصصة لهذا التطبيق إن "هذا النوع من الأخطاء يتعارض مع هدفنا. لقد اتخذنا خطوات سريعة لحل هذه المشكلة، ونعتذر لجميع الذين تلقوا هذا الإشعار من طريق الخطأ". وأرسلت بعض الإخطارات في شكل رسائل نصية إلى الهواتف المحمولة واكتفت بالقول "هل تأثرتم بالانفجار؟" دون أن توضح المكان أو مدى قرب المستخدمين من الخطر. ومن بلجيكا إلى هاواي مرورا بمصر وهونغ كونغ، تلقى مستخدمو فايسبوك إخطارا من هذا التطبيق الذي يتيح لهم تأكيد سلامتهم لأصدقائهم بعد حدوث كارثة طبيعية أو هجوم مسلح في مكان قريب. كما تلقى مستخدمون في ولايتي فرجينيا ونيويورك على سبيل المثال إخطارات عبر فايسبوك بعد التفجير ونشروها على موقع تويتر. وفي آخر إحصائية للتفجير، أشارت مصادر من الشرطة المحلية في لاهور إلى مقتل 65 شخصا على الأقل وإصابة نحو 300، عندما فجر مُهاجم نفسه في موقف متنزه مكتظ بالرواد، وقرب منطقة مخصصة لألعاب الأطفال في وقت كان المسيحيون يحتفلون فيه بعيد الفصح. وقال مسؤول الإدارة المحلية في لاهور محمد عثمان: إن "الحصيلة ارتفعت إلى 65 قتيلا وعمليات الاغاثة تتواصل"، مشيرا إلى أن أكثر من خمسين طفلا في عداد الجرحى، كما أن معظم القتلى من النساء والأطفال. وتمثل الإخطارات الخاطئة أحدث عثرة في نظام "فحص السلامة" الذي فعله الموقع لمساعدة المستخدمين على طمأنة أصدقائهم فورا على أنهم بخير عندما يكونون قرب مأساة. بعد ساعات من تفجيرات نيجيريا في نوفمبر تشرين الثاني قام فايسبوك بتشغيل نظام فحص السلامة عقب انتقادات بأنه انتقائي. وكان الموقع قام بتشغيل النظام إثر هجمات باريس لكنه لم يفعل ذلك عقب تفجيرات في بيروت.