افادت مصادر اخبارية بأن شابا يدعى عبده عبد المنعم قام باشعال النار في نفسه صباح أمس الاثنين امام مجلس الشعب وسط القاهرة، وهو يردد هتافات ضد الشرطة. وافاد مراسل شبكة الاعلام العربية "محيط" أن شابا يدعى عبده عبد المنعم صاحب مطعم في قنطرة غرب بمحافظة الاسماعيلية قام أمس الاثنين بالصياح امام مجلس الشعب بأعلى صوته "امن الدولة امن الدولة"، ثم قام باشعال النيران في نفسه الا ان أمن البرلمان سارع إلى اخماد الحريق قبل ان يلقى مصرعه، ونُقل الى المستشفى للعلاج. وفي اول تعليق على الحادث، قال أحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 أفريل إن قيام الشاب عبده عبد المنعم باشعال النار في نفسه أمام مبنى البرلمان لن تكون الحادثة الأخيرة، بل ستتكرر طالما استمر الظلم والفساد في مصر. وأضاف:"هذه الحادثة ستكون دافعا للمظاهرات المقرر تسييرها يوم 25 يناير المقبل للتنديد بالنظام وأجهزته الأمنية القمعية التي لا تتخذ حدا في البطش بالمواطنين"، على حد قوله. وتابع "الشارع المصري يعاني من غليان، وسوف تحدث انتفاضة شعبية تقضي على الظلم والفساد وعلى أقطاب هذا النظام في يوم من الايام". ونفى ان يكون ما يحدث في مصر الآن نتاجاً لما يحدث في تونس، مشددا على ان مصر شهدت خلال السنوات الماضية ثورات عدة ولكن حجمها كان ليس بالكبير جراء استفحال الفساد وارتفاع الاسعار. وكانت تونسوالجزائر قد شهدتا خلال الايام الماضية حوادث انتحار مشابهة احتجاجا على البطالة والفساد وتدني مستوى المعيشة. وشهدت الجزائر وحدها خمس حالات انتحار على غرار حادث محمد بوعزيزي الشاب التونسي الذي قام بحرق نفسه بسبب سوء الأحوال الاقتصادية في بلاده واهانته على يد شرطية قامت بالتعدي عليه بالضرب بسبب افتراشه للرصيف لبيع الخضروات، مما أدى لاحتجاجات شعبية أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وصف في تصريحات الاحد ان مخاوف البعض من امتداد ما يجرى على الارض فى تونس إلى دول عربية أخرى بأنها "كلام فارغ".